الرابع : كف بقية الجوارح عن الآثام من اليد والرجل عن المكاره  وكف البطن عن الشبهات وقت الإفطار . 
 فلا معنى للصوم وهو الكف عن الطعام الحلال ثم الإفطار على الحرام فمثال هذا الصائم مثال من يبني قصرا ويهدم مصرا فإن الطعام الحلال إنما يضر بكثرته لا بنوعه فالصوم لتقليله . 
وتارك الاستكثار من الدواء خوفا من ضرره إذا عدل إلى تناول السم كان سفيها والحرام سم مهلك للدين  والحلال دواء ينفع قليله ويضر كثيره وقصد الصوم تقليله وقد قال صلى الله عليه وسلم :  " كم من صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش  " فقيل : هو الذي يفطر على الحرام وقيل : هو الذي يمسك عن الطعام الحلال ويفطر على لحوم الناس بالغيبة وهو حرام وقيل : هو الذي لا يحفظ جوارحه عن الآثام . 
     	
		
				
						
						
