(تنبيه) : اعلم أن مختار السيد الجرجاني أن nindex.php?page=treesubj&link=29412أسماء الكتب والتراجم موضوعة للألفاظ باعتبار دلالتها على المعاني لا المعاني والنقوش;  لأن النقوش غير متيسرة لكل أحد، ولا في كل وقت، فلا يناسب أن تكون مدلولا ولا جزء مدلول، ككتب العلم المحمولة لأهلها إلى قيام الساعة، ولم تكن للمعاني; لأن الغالب فيها أن إدراكها متوقف على إدراك دوالها التي هي الألفاظ، فلا تناسب أن تكون مدلولا، ولا جزء مدلول، فتعين أن تكون الألفاظ، وإنما قيل باعتبار دلالتها على المعاني; لأن الألفاظ وحدها غير مقصودة بالذات، كذا في تقرير شيخنا المرحوم الشيخ عطية الأجهوري في بعض مؤلفاته، وتقرير شيخنا السيد محمد البليدي في أثناء درس nindex.php?page=showalam&ids=13926البيضاوي، تغمدهما الله برحمته .

(تَنْبِيهٌ) : اعْلَمْ أَنَّ مُخْتَارَ السَّيِّدِ الْجُرْجَانِيِّ أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=29412أَسْمَاءَ الْكُتُبِ وَالتَّرَاجِمِ مَوْضُوعَةٌ لِلْأَلْفَاظِ بِاعْتِبَارِ دَلَالَتِهَا عَلَى الْمَعَانِي لَا الْمَعَانِي وَالنُّقُوشِ;  لِأَنَّ النُّقُوشَ غَيْرُ مُتَيَسَّرَةٍ لِكُلِّ أَحَدٍ، وَلَا فِي كُلِّ وَقْتٍ، فَلَا يُنَاسِبُ أَنْ تَكُونَ مَدْلُولًا وَلَا جُزْءَ مَدْلُولٍ، كَكُتُبِ الْعِلْمِ الْمَحْمُولَةِ لِأَهْلِهَا إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ، وَلَمْ تَكُنْ لِلْمَعَانِي; لِأَنَّ الْغَالِبَ فِيهَا أَنَّ إِدْرَاكَهَا مُتَوَقِّفٌ عَلَى إِدْرَاكِ دَوَالِّهَا الَّتِي هِيَ الْأَلْفَاظُ، فَلَا تُنَاسِبُ أَنْ تَكُونَ مَدْلُولًا، وَلَا جُزْءَ مَدْلُولٍ، فَتَعَيَّنَ أَنْ تَكُونَ الْأَلْفَاظَ، وَإِنَّمَا قِيلَ بِاعْتِبَارِ دَلَالَتِهَا عَلَى الْمَعَانِي; لِأَنَّ الْأَلْفَاظَ وَحْدَهَا غَيْرُ مَقْصُودَةٍ بِالذَّاتِ، كَذَا فِي تَقْرِيرِ شَيْخِنَا الْمَرْحُومِ الشَّيْخِ عَطِيَّةَ الْأَجْهُورِيِّ فِي بَعْضِ مُؤَلَّفَاتِهِ، وَتَقْرِيرِ شَيْخِنَا السَّيِّدِ مُحَمَّدٍ الْبَلِيدِيِّ فِي أَثْنَاءِ دَرْسِ nindex.php?page=showalam&ids=13926الْبَيْضَاوِيِّ، تَغَمَّدَهُمَا اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ .