[ ص: 2 ] كتاب الأذكار والدعوات .
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله الشاملة رأفته العامة رحمته الذي جازى عباده عن ذكرهم بذكرهم ، فقال تعالى فاذكروني :
أذكركم . ورغبهم في السؤال والدعاء بأمره ، فقال : ادعوني أستجب لكم فأطمع المطيع والعاصي والداني والقاصي في الانبساط إلى حضرة جلاله برفع الحاجات والأماني بقوله فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان والصلاة على محمد سيد أنبيائه وعلى آله وأصحابه خيرة أصفيائه وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد .
ورفع الحاجات بالأدعية الخالصة إلى الله تعالى فلا بد من شرح فضيلة الذكر على الجملة ثم على التفصيل في أعيان الأذكار . فليس بعد تلاوة كتاب الله عز وجل عبادة تؤدى باللسان أفضل من ذكر الله تعالى
وشرح فضيلة الدعاء وشروطه وآدابه ونقل المأثور من الدعوات الجامعة لمقاصد الدين والدنيا والدعوات الخاصة لسؤال المغفرة والاستعاذة وغيرها .
ويتحرر المقصود من ذلك بذكر أبواب خمسة :
الباب الأول : في فضيلة الذكر وفائدته جملة وتفصيلا .
الباب الثاني : في فضيلة الدعاء وآدابه وفضيلة الاستغفار والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الباب الثالث : في أدعية مأثورة ومعزية إلى أصحابها وأسبابها .
الباب الرابع : في أدعية منتخبة محذوفة الإسناد من الأدعية المأثورة .
الباب الخامس : في الأدعية المأثورة عند حدوث الحوادث .
[ ص: 2 ]