الباب الأول :
في فضيلة الذكر وفائدته على الجملة والتفصيل من الآيات والأخبار والآثار .
ويدل على على الجملة من الآيات قوله سبحانه وتعالى: فضيلة الذكر فاذكروني أذكركم قال رحمه الله إني أعلم متى يذكرني ربي عز وجل ، ففزعوا منه ، وقالوا : كيف تعلم ذلك ؟ فقال : إذا ذكرته ذكرني وقال تعالى : ثابت البناني اذكروا الله ذكرا كثيرا وقال تعالى : فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم ، وقال عز وجل : فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا وقال تعالى : الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم وقال تعالى : فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم قال رضي الله عنهما أي : بالليل والنهار ، في البر والبحر ، والسفر والحضر ، والغنى والفقر ، والمرض والصحة ، والسر والعلانية . ابن عباس
وقال تعالى في ذم المنافقين : ولا يذكرون الله إلا قليلا وقال عز وجل : واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين وقال تعالى : ولذكر الله أكبر قال رضي الله عنهما له وجهان : أحدهما : أن ذكر الله تعالى لكم أعظم من ذكركم إياه والآخر : أن ذكر الله أعظم من كل عبادة سواه إلى غير ذلك من الآيات . ابن عباس