الثاني : أن قال يغتنم الأحوال الشريفة ، رضي الله عنه : " إن أبواب السماء تفتح عند زحف الصفوف في سبيل الله تعالى ، وعند نزول الغيث وعند إقامة الصلوات المكتوبة ، فاغتنموا الدعاء فيها " وقال مجاهد إن : أبو هريرة الصلاة جعلت في خير الساعات ؛ فعليكم بالدعاء خلف الصلوات .
وقال صلى الله عليه وسلم : وقال صلى الله عليه وسلم أيضا : " الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد " " الصائم لا ترد دعوته " وبالحقيقة يرجع شرف الأوقات إلى شرف الحالات أيضا ؛ إذ وقت السحر وقت صفاء القلب وإخلاصه وفراغه من المشوشات ويوم عرفة ويوم الجمعة وقت اجتماع الهمم وتعاون القلوب على استدرار رحمة الله عز وجل فهذا أحد أسباب شرف الأوقات سوى ما فيها من أسرار لا يطلع البشر عليها .
وحالة السجود أيضا أجدر بالإجابة ، قال رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم : أبو هريرة " وروى " أقرب ما يكون العبد من ربه عز وجل وهو ساجد فأكثروا فيه من الدعاء رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ابن عباس " إني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا ، فأما الركوع فعظموا فيه الرب تعالى وأما السجود فاجتهدوا فيه بالدعاء فإنه قمن أن يستجاب لكم .