وقال صلى الله عليه وسلم : " . من كان له ثلاث بنات فأنفق عليهن وأحسن إليهن حتى يغنيهن الله عنه أوجب الله له الجنة البتة البتة إلا أن يعمل عملا لا يغفر له
وكان " إذا حدث بهذا قال : والله هو من غرائب الحديث وغرره . ابن عباس
وروي أن بعض المتعبدين كان يحسن القيام على زوجته إلى أن ماتت .
فعرض عليه التزويج فامتنع وقال الوحدة أروح لقلبي وأجمع لهمي ، ثم قال رأيت : في المنام بعد جمعة من وفاتها كأن أبواب السماء فتحت وكأن رجالا ينزلون ويسيرون في الهواء يتبع بعضهم بعضا ، فكلما نزل واحد نظر إلي وقال لمن وراءه : هذا هو المشئوم فيقول الآخر : نعم ، ويقول الثالث : كذلك ويقول الرابع : نعم فخفت أن أسألهم هيبة من ذلك إلى أن مر بي آخرهم وكان غلاما فقلت له : يا هذا من هذا المشئوم الذي تومئون إليه فقال : أنت . فقلت : ولم ذاك قال ؟ : كنا نرفع عملك في أعمال المجاهدين في سبيل الله فمنذ جمعة أمرنا أن نضع عملك مع الخالفين فما ندري ما أحدثت . فقال لإخوانه : زوجوني زوجوني فلم يكن تفارقه زوجتان أو ثلاث .
وفي أخبار الأنبياء عليهم السلام أن قوما دخلوا على يونس النبي عليه السلام فأضافهم فكان يدخل ويخرج إلى منزله فتؤذيه امرأته وتستطيل عليه وهو ساكت فتعجبوا من ذلك فقال : لا تعجبوا فإني سألت الله تعالى وقلت : ما أنت معاقب لي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا . فقال : إن عقوبتك بنت فلان تتزوج بها فتزوجت بها وأنا صابر على ما ترون منها