وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسدون الكوى والثقب في الحيطان لئلا تطلع النسوان إلى الرجال .
ورأى معاذ امرأته تطلع في الكوة فضربها ، ورأى امرأته قد دفعت إلى غلامه تفاحة قد أكلت منها ، فضربها .
وقال : أعروا النساء يلزمن الحجال وإنما قال ذلك لأنهن لا يرغبن في الخروج في الهيئة الرثة . عمر رضي الله عنه
وقال عودوا نساءكم لا وكان قد
والصواب الآن المنع إلا العجائز بل استصوب ذلك في زمان الصحابة حتى قالت أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء في حضور المسجد . رضي الله عنها : عائشة
ولما قال ابن لو علم النبي صلى الله عليه وسلم ما أحدثت النساء بعده لمنعهن من الخروج . : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمنعوا : إماء الله مساجد الله ، فقال بعض ولده بلى والله لنمنعهن ، فضربه ، وغضب عليه ، وقال : تسمعني أقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تمنعوا فتقول بلى . عمر
وإنما استجرأ على المخالفة لعلمه بتغير الزمان وإنما غضب عليه لإطلاقه اللفظ بالمخالفة ظاهرا من غير إظهار العذر وكذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أذن لهن في الأعياد خاصة أن يخرجن .
ولكن والخروج الآن مباح للمرأة العفيفة برضا زوجها ، ولكن القعود أسلم وينبغي أن لا تخرج إلا لمهم فإن الخروج للنظارات والأمور التي ليست مهمة تقدح ، في المروءة وربما تفضي إلى الفساد فإذا خرجت فينبغي أن تغض بصرها عن الرجال ولسنا نقول إن وجه الرجل في حقها عورة ، كوجه المرأة في حقه ، بل هو كوجه الصبي الأمرد في حق الرجل ، فيحرم النظر عند خوف الفتنة فقط ، فإن لم تكن فتنة ، فلا إذ لم يزل الرجال على ممر الزمان مكشوفي الوجوه والنساء ، يخرجن منتقبات ولو كان وجوه الرجال عورة في حق النساء لأمروا بالتنقب أو منعن من الخروج إلا لضرورة . لا يخرجن إلا برضا أزواجهن