ومن ثمار هذه الرتبة أيضا كما روي أنه سعى بجماعة من الصوفية إلى بعض الخلفاء فأمر بضرب رقابهم وفيهم الإيثار بالنفس أبو الحسين النوري فبادر السياف ليكون هو أول مقتول فقيل له في ذلك ، فقال : أحببت أن أوثر إخواني بالحياة في هذه اللحظة فكان ذلك سبب نجاة جميعهم في حكاية طويلة فإن لم تصادف نفسك في رتبة من هذه الرتب مع أخيك ؛ فاعلم أن عقد الأخوة لم ينعقد بعد في الباطن وإنما الجاري بينكما مخالطة رسمية لا وقع لها في العقل والدين ؛ فقد قال من رضي من الإخوان بترك الإفضال فليؤاخ أهل القبور . ميمون بن مهران