وليكن
nindex.php?page=treesubj&link=1969كثير الذكر للموت ووحدة القبر مهما ضاق قلبه من الوحدة .
وليتحقق أن من لم يحصل في قلبه من ذكر الله ومعرفته ما يأنس به فلا يطيق وحشة الوحدة بعد الموت .
وأن من أنس بذكر الله ومعرفته فلا يزيل الموت أنسه؛ إذ لا يهدم الموت محل الأنس والمعرفة بل يبقى حيا بمعرفته وأنسه فرحا بفضل الله عليه ورحمته كما قال الله تعالى في الشهداء؛ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=169ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=170فرحين بما آتاهم الله من فضله وكل متجرد لله في جهاد نفسه فهو شهيد مهما أدركه الموت مقبلا غير مدبر فالمجاهد
nindex.php?page=treesubj&link=34269من جاهد نفسه وهواه .
كما صرح به رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والجهاد الأكبر جهاد النفس كما قال بعض الصحابة رضي الله عنهم : رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر يعنون جهاد النفس .
تم كتاب العزلة ويتلوه كتاب آداب السفر والحمد لله وحده .
وَلْيَكُنِ
nindex.php?page=treesubj&link=1969كَثِيرَ الذِّكْرِ لِلْمَوْتِ وَوَحْدَةِ الْقَبْرِ مَهْمَا ضَاقَ قَلْبُهُ مِنَ الْوَحْدَةِ .
وَلِيَتَحَقَّقَ أَنَّ مَنْ لَمْ يَحْصُلْ فِي قَلْبِهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَعْرِفَتِهِ مَا يَأْنَسُ بِهِ فَلَا يُطِيقُ وَحْشَةَ الْوَحْدَةِ بَعْدَ الْمَوْتِ .
وَأَنَّ مَنْ أَنِسَ بِذِكْرِ اللَّهِ وَمَعْرِفَتِهِ فَلَا يُزِيلُ الْمَوْتُ أُنْسَهُ؛ إِذْ لَا يَهْدِمُ الْمَوْتُ مَحَلَّ الْأُنْسِ وَالْمَعْرِفَةِ بَلْ يَبْقَى حَيًّا بِمَعْرِفَتِهِ وَأُنْسِهِ فَرِحًا بِفَضْلِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَرَحْمَتِهِ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي الشُّهَدَاءِ؛ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=169وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=170فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَكُلُّ مُتَجَرِّدٍ لِلَّهِ فِي جِهَادِ نَفْسِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ مَهْمَا أَدْرَكَهُ الْمَوْتُ مُقْبِلًا غَيْرَ مُدْبِرٍ فَالْمُجَاهِدُ
nindex.php?page=treesubj&link=34269مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ وَهَوَاهُ .
كَمَا صَرَّحَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَالْجِهَادُ الْأَكْبَرُ جِهَادُ النَّفْسِ كَمَا قَالَ بَعْضُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ : رَجَعْنَا مِنَ الْجِهَادِ الْأَصْغَرِ إِلَى الْجِهَادِ الْأَكْبَرِ يَعْنُونَ جِهَادَ النَّفْسِ .
تَمَّ كِتَابُ الْعُزْلَةِ وَيَتْلُوهُ كِتَابُ آدَابِ السَّفَرِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ .