كل امرئ مصبح في أهله والموت أدنى من شراك نعله
وكان إذا أقلعت عنه الحمى يرفع عقيرته ويقول . بلالألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بواد وحولي إذخر وجليل
وهل أردن يوما مياه مجنة وهل يبدون لي شامة وطفيل
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقل اللبن مع القوم في بناء المسجد وهو يقول .
هذا الحمال لا حمال خيبر هذا أبر بنا وأطهر
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم مرة أخرى .
لا هم إن العيش عيش الآخرة فارحم الأنصار والمهاجرة
ولما أنشده النابغة شعره قال له صلى الله عليه وسلم لا يفضض الله فاك .
وقالت رضي الله عنها عائشة
وعن كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتناشدون عنده الأشعار وهو يتبسم . عمرو بن الشريد عن أبيه قال أنشدت رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة قافية من قول أمية بن أبي الصلت كل ذلك يقول : هيه هيه ثم قال إن كاد في شعره ليسلم .
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدى له في السفر .
وإن أنجشة كان يحدو بالنساء ، والبراء بن مالك كان يحدو بالرجال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنجشة رويدك سوقك بالقوارير . يا
ولم يزل الحداء وراء الجمال من عادة العرب في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وزمان الصحابة رضي الله عنهم وما هو إلا أشعار تؤدى بأصوات طيبة وألحان موزونة ولم ينقل عن أحد من الصحابة إنكاره بل ربما كانوا يلتمسون .
ذلك تارة لتحريك الجمال وتارة للاستلذاذ .
فلا يجوز أن يحرم من حيث إنه كلام مفهوم مستلذ مؤدى بأصوات طيبة وألحان موزونة .