وكان لا ينسب إلى الطول ، ولا إلى القصر ما ظهر من عنقه للشمس والرياح ، فكأنه إبريق فضة مشرب ذهبا ، يتلألأ في بياض الفضة ، وفي حمرة الذهب أحسن عباد الله عنقا وكان صلى الله عليه وسلم عريض الصدر ، لا يعدو لحم بعض بدنه بعضا ، كالمرآة في استوائها ، وكالقمر في بياضه موصول ما بين لبته وسرته بشعر منقاد كالقضيب لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره .