والدليل عليه إجماع الأمة على أن من ذكر غيره بما يكرهه فهو مغتاب لأنه داخل فيما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في . حد الغيبة
وكل هذا وإن كان صادقا فيه فهو به مغتاب عاص لربه وآكل لحم أخيه ، بدليل ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : هل تدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : ذكرك أخاك بما يكرهه قيل أرأيت إن كان في أخي ما أقوله ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهته .
وقال معاذ بن جبل ذكر رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : ما أعجزه ! فقال صلى الله عليه وسلم : اغتبتم أخاكم . قالوا : يا رسول الله ، قلنا ما فيه . قال : إن قلتم ما ليس فيه فقد بهتموه .
وعن عن حذيفة رضي الله عنها عائشة أنها ذكرت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة فقالت : إنها قصيرة . فقال صلى الله عليه وسلم اغتبتيها .
.