أما فالضرب والتهجم والتمزيق والقتل ، والجرح عند التمكن من غير مبالاة ، فإن هرب منه المغضوب عليه أو فاته بسبب وعجز عن التشفي رجع الغضب على صاحبه فمزق ، ثوب نفسه ، ويلطم نفسه وقد يضرب بيده على الأرض ، ويعدو عدو الواله السكران ، والمدهوش المتحير وربما يسقط سريعا لا يطيق العدو والنهوض بسبب شدة ؛ الغضب ، ويعتر به مثل الغشية وربما يضرب الجمادات ، والحيوانات فيضرب القصعة مثلا على الأرض ، وقد يكسر المائدة إذا غضب عليها ، ويتعاطى أفعال المجانين فيشتم البهيمة والجمادات ، ويخاطبها ، ويقول : إلى متى منك هذا يا كيت ، وكيت كأنه ، يخاطب عاقلا حتى ربما ، رفسته دابة فيرفس الدابة ويقابلها بذلك . أثره على الأعضاء
وأما أثره بالمساءات ، والحزن بالسرور ، والعزم على إفشاء السر ، وهتك الستر ، والاستهزاء ، وغير ذلك من القبائح فهذه في القلب مع المغضوب عليه ، فالحقد والحسد ، وإضمار السوء ، والشماتة . ثمرة الغضب المفرط