ولأنه لو كان للفلك دورات لا نهاية لها لكان لا يخلو عددها عن أن تكون شفعا أو وترا أو شفعا ووترا جميعا أو لا شفعا ولا وترا ، ومحال أن يكون شفعا ووترا جميعا ، أو لا شفعا ولا وترا . 
فإن ذلك جمع بين النفي والإثبات إذ في إثبات أحدهما نفي الآخر ، وفي نفي أحدهما إثبات الآخر . 
ومحال أن يكون شفعا لأن الشفع يصير وترا بزيادة واحد . 
وكيف يعوز ما لا نهاية له واحد ومحال أن يكون وترا إذ الوتر يصير شفعا بواحد فكيف يعوزها واحد مع أنه لا نهاية لأعدادها . 
ومحال أن يكون لا شفعا ولا وترا إذ له نهاية . 
فتحصل ، من هذا أن العالم لا يخلو عن الحوادث وما لا يخلو عن الحوادث ، فهو إذن حادث   . 
     	
		
				
						
						
