فإذا كل من اعتبر حال نفسه ، وفتش عما خص به ،
nindex.php?page=treesubj&link=29485وجد لله تعالى على نفسه نعما كثيرة ، لا سيما من خص بالسنة والإيمان والعلم والقرآن ثم الفراغ والصحة والأمن وغير ذلك : وقيل
من شاء عيشا رحيبا يستطيل به في دينه ثم في دنياه إقبالا فلينظر إلى من فوقه ورعا
ولينظرن إلى من دونه مالا
وقال صلى الله عليه وسلم :
من يستغن بآيات الله فلا أغناه الله وهذا إشارة إلى نعمة العلم ، وقال عليه السلام :
nindex.php?page=hadith&LINKID=939762إن القرآن هو الغنى الذي لا غنى بعده ، ولا فقر معه وقال عليه السلام
من آتاه الله القرآن فظن أن أحدا أغنى منه فقد استهزأ بآيات الله
وقال صلى الله عليه وسلم
ليس منا من لم يتغن بالقرآن .
وقال عليه السلام
كفى باليقين غنى
وقال بعض السلف : يقول الله تعالى : في بعض الكتب المنزلة إن عبدا أغنيته عن ثلاث لقد أتممت عليه نعمتي عن سلطان يأتيه : وطبيب يداويه : وعما في يد أخيه : وعبر الشاعر عن هذا فقال :
إذا ما القوت يأتيك كذا الصحة والأمن
وأصبحت أخا حزن فلا فارقك الحزن
بل أرشق العبارات ، وأفصح الكلمات ، كلام أفصح من نطق بالضاد حيث عبر صلى الله عليه وسلم عن هذا المعنى فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=664638من أصبح آمنا في سربه ، معافى في بدنه ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها .
فَإِذَا كُلُّ مَنِ اعْتَبَرَ حَالَ نَفْسِهِ ، وَفَتَّشَ عَمَّا خُصَّ بِهِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=29485وَجَدَ لِلَّهِ تَعَالَى عَلَى نَفْسِهِ نِعَمًا كَثِيرَةً ، لَا سِيَّمَا مَنْ خُصَّ بِالسُّنَّةِ وَالْإِيمَانِ وَالْعِلْمِ وَالْقُرْآنِ ثُمَّ الْفَرَاغُ وَالصِّحَّةُ وَالْأَمْنُ وَغَيْرُ ذَلِكَ : وَقِيلَ
مَنْ شَاءَ عَيْشًا رَحِيبًا يَسْتَطِيلُ بِهِ فِي دِينِهِ ثُمَّ فِي دُنْيَاهُ إِقْبَالَا فَلْيَنْظُرْ إِلَى مَنْ فَوْقَهُ وَرَعًا
وَلْيَنْظُرَنَّ إِلَى مَنْ دُونَهُ مَالَا
وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
مَنْ يَسْتَغْنِ بِآيَاتِ اللَّهِ فَلَا أَغْنَاهُ اللَّهُ وَهَذَا إِشَارَةٌ إِلَى نِعْمَةِ الْعِلْمِ ، وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=939762إِنَّ الْقُرْآنَ هُوَ الْغِنَى الَّذِي لَا غِنَى بَعْدَهُ ، وَلَا فَقْرَ مَعَهُ وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ
مَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَظَنَّ أَنَّ أَحَدًا أَغْنَى مِنْهُ فَقَدِ اسْتَهْزَأَ بِآيَاتِ اللَّهِ
وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ .
وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ
كَفَى بِالْيَقِينِ غِنًى
وَقَالَ بَعْضُ السَّلَفِ : يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : فِي بَعْضِ الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ إِنَّ عَبْدًا أَغْنَيْتُهُ عَنْ ثَلَاثٍ لَقَدْ أَتْمَمْتُ عَلَيْهِ نِعْمَتِي عَنْ سُلْطَانٍ يَأْتِيهِ : وَطَبِيبٍ يُدَاوِيهِ : وَعَمًّا فِي يَدِ أَخِيهِ : وَعَبَّرَ الشَّاعِرُ عَنْ هَذَا فَقَالَ :
إِذَا مَا الْقُوتُ يَأْتِيك كَذَا الصِّحَّةُ وَالْأَمْنُ
وَأَصْبَحْتَ أَخَا حُزْنٍ فَلَا فَارَقَكَ الْحُزْنُ
بَلْ أَرْشَقُ الْعِبَارَاتِ ، وَأَفْصَحُ الْكَلِمَاتِ ، كَلَامٌ أَفْصَحُ مِنْ نُطْقٍ بِالضَّادِ حَيْثُ عَبَّرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذَا الْمَعْنَى فَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=664638مَنْ أَصْبَحَ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي بَدَنِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا .