وأما الآثار ، فقد قال رضي الله عنهما . ابن عباس
الذين يحمدون الله تعالى على كل حال . أول من يدعى إلى الجنة يوم القيامة
وقال ما بقي لي سرور إلا في مواقع القدر . وقيل له : ما تشتهي فقال : ما يقضي الله . عمر بن عبد العزيز
وقال ميمون بن مهران من لم يرض بالقضاء فليس لحمقه دواء .
وقال الفضيل إن لم تصبر على تقدير الله لم تصبر على تقدير نفسك . وقال عبد العزيز بن أبي رواد ليس الشأن في أكل خبز الشعير والخل ، ولا في لبس الصوف والشعر ، ولكن الشأن في الرضا عن الله عز وجل وقال لأن ألحس جمرة أحرقت ما أحرقت وأبقت ما أبقت ، أحب إلي من أن أقول لشيء كان ليته لم يكن أو لشيء لم يكن ، ليته كان . عبد الله بن مسعود
ونظر رجل إلى قرحة في رجل محمد بن واسع فقال : إني لأرحمك من هذه القرحة . فقال : إني لأشكرها منذ خرجت ؛ إذ لم تخرج في عيني .
وروي في الإسرائيليات أن عابدا عبد الله دهرا طويلا ، فأري في المنام : فلانة الراعية رفيقتك في الجنة . فسأل عنها إلى أن وجدها ، فاستضافها ثلاثا لينظر إلى عملها ، فكان يبيت قائما وتبيت نائمة ، ويظل صائما وتظل مفطرة .
فقال : أما لك عمل غير ما رأيت ؟ فقالت : ما هو ؟ ؟ والله إلا ما رأيت لا أعرف غيره . فلم يزل يقول : تذكري ، حتى قالت : خصيلة واحدة هي في ، إن كنت في شدة لم أتمن أن أكون في رخاء ، وإن كنت في مرض لم أتمن أن أكون في صحة ، وإن كنت في الشمس لم أتمن أن أكون في الظل . فوضع العابد يده على رأسه وقال : أهذه خصيلة هذه ؟ والله خصلة عظيمة يعجز عنها العباد .
وعن بعض السلف أن : . الله تعالى إذا قضى في السماء قضاء أحب من أهل الأرض أن يرضوا بقضائه
وقال أبو الدرداء ذروة الإيمان الصبر للحكم والرضا بالقدر وقال رضي الله عنه : عمر
ما أبالي على أي حال أصبحت وأمسيت من شدة أو رخاء .
وقال الثوري يوما عند رابعة : اللهم ارض عني . فقالت : أما تستحي من الله أن تسأله الرضا وأنت عنه غير راض ؟! فقال أستغفر الله فقال جعفر بن سليمان الضبعي قالت : إذا كان سروره بالمصيبة مثل سروره بالنعمة . فمتى يكون العبد راضيا عن الله تعالى ؟
وكان الفضيل يقول : إذا استوى عنده المنع والعطاء فقد رضي عن الله تعالى وقال أحمد بن أبي الحواري قال إن الله : عز وجل : من كرمه قد رضي من عبيده بما رضي العبيد من مواليهم . قلت : وكيف ذاك ؟ قال : أليس مراد العبد من الخلق أن يرضى عنه مولاه ؟ قلت : نعم . قال : فإن محبة الله من عبيده أن يرضوا عنه . أبو سليمان الداراني
وقال سهل حظ العبيد من اليقين على قدر حظهم من الرضا ، وحظهم من الرضا على قدر عيشهم مع الله عز وجل وقد قال النبي : صلى الله عليه وسلم : إن وجعل الغم والحزن في الشك والسخط الله : عز وجل بحكمته وجلاله جعل الروح والفرح في الرضا واليقين ، .