أَذَلُّ الْحَيَاةِ وَهُوَ الْمَمَاتُ وَكُلًّا أَرَاهُ وَخِيمًا وَبِيلًا فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ إِحْدَاهُمَا
فَسِيرِي إِلَى الْمَوْتِ سَيْرًا جَمِيلًا
كَأَنِّي بِهَذَا الْبَهْوِ قَدْ بَادَ أَهْلُهُ وَأَوْحَشَ مِنْهُ رُكْنُهُ وَمَنَازِلُهُ
وَصَارَ عَمِيدَ الْقَصْرِ مِنْ بَعْدِ بَهْجَةٍ وَمُلِّكَ إِلَى رَسٍّ عَلَيْهِ جَنَادِلُهُ
فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا ذِكْرُهُ وَحَدِيثُهُ تَنَادِي بِلَيْلٍ مُعَوِّلَاتٍ ثَوَاكِلُهُ
أذل الحياة وهو الممات وكلا أراه وخيما وبيلا فإن كان لا بد إحداهما
فسيري إلى الموت سيرا جميلا
كأني بهذا البهو قد باد أهله وأوحش منه ركنه ومنازله
وصار عميد القصر من بعد بهجة وملك إلى رس عليه جنادله
فلم يبق إلا ذكره وحديثه تنادي بليل معولات ثواكله