الوجه الثامن: أن فإن وجود ذات ليس لها صفات ممتنع في العقل، وثبوت الصفات الكمالية معلوم بالشرع والعقل، كذلك ثبوت ذات لا تشبه الموجودات بوجه من الوجوه ممتنع في العقل، وثبوت المشابهة من بعض الوجوه في الأمور الكمالية معلوم بالشرع والعقل، وكما أنه لا بد لكل موجود من صفات تقوم به فلا بد لكل موجود قائم بنفسه من صورة يكون عليها، [و]يمتنع أن يكون في الوجود قائم بنفسه ليس [له] صورة يقوم عليها. الأدلة الشرعية، والعقلية، التي تثبت بها تلك الصفات، تثبت بنظيرها هذه الصورة،
[ ص: 526 ] الوجه التاسع: أن هذا المعنى الذي ذكروه وإن كان ثابتا في نفسه، ويمكن أن يكون الحديث دالا عليه باللزوم والتضمن، لكن قصر الحديث عليه باطل قطعا كما تقدم.