العاشر: أن في تلك الأحاديث، وهذا يمنع أن يكون المراد جميع أعضاء الإنسان وروحه. قوله: "صورة الإنسان على صورة الرحمن" يخص [الصورة] كما خص الوجه
وأما قول طائفة من هؤلاء وغيرهم: أن الآدمي خليفة الله، استخلفه عن نفسه، فجعله يخلفه في تدبير [المملكة] فهو على صورته من هذا الوجه، فهذا يدخل فيه: معنى الملك، ومعنى كونه نسخة العالم. لكن فيه من الباطل ما يخصه، وهو زعمهم أن الإنسان خليفة عن الله تعالى، فإن هذا باطل، والله تعالى لا يخلفه شيء أصلا.