قلت هذا الاختلاف قد ذكره قبل ذلك أيضا. الإمام أحمد
فذكر في كتاب العلل قال: «سألت [ ص: 216 ] أبو بكر الأثرم عن حديث فيه أحمد عبد الرحمن بن عائش الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم «رأيت ربي في أحسن صورة» فقال: يضطرب في إسناده؛ لأن معمرا رواه عن أيوب عن أبي قلابة، عن عن النبي صلى الله عليه وسلم. ابن عباس،
ورواه معاذ بن هاشم، عن أبيه، عن عن قتادة، أبي قلابة، عن خالد بن اللجلاج، عن ابن عائش، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه عن حماد بن سلمة، عن قتادة، عكرمة، عن عن النبي صلى الله عليه وسلم. ابن عباس،
ورواه يوسف بن عطية، عن عن قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. أنس،
[ ص: 217 ] ورواه عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، خالد بن اللجلاج، عن عبد الرحمن بن عائش، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه يزيد بن يزيد بن جابر، عن خالد بن اللجلاج، عن عبد الرحمن بن عائش، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه فقال: عن يحيى بن أبي كثير ابن عائش، عن مالك بن يخامر، عن عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأصل الحديث واحد، وقد اضطربوا فيه». فمن الناس من جعل عن معاذ بن جبل، في تثبيت هذه الأحاديث روايتين، كما يذكر التنازع في ثبوتها عن غيره من العلماء. أحمد
قال في كتاب إبطال التأويلات لأخبار الصفات: «وظاهر هذا الكلام من القاضي أبو يعلى التوقف في طريقه لأجل الاختلاف فيه، ولكن ليس هذا مما يوجب تضعيف الحديث على طريقة الفقهاء». أحمد