قال: وكتب إلي بجزء فيه حديث أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن منده الأصبهاني في الرؤية من طرق، وكلام أصحاب الحديث عليه. فقال: أخبرنا ابن عباس الحسين بن علي بن سلمة الهمداني ومحمد بن علي بن مهدي وغيرهم قالوا: حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك، وحدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن إسحاق -واللفظ له- قال: حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب قال: حدثنا حدثني أبي [ ص: 224 ] قال: حدثنا عبد الله بن الإمام أحمد، الأسود بن عامر، حدثنا عن حماد بن سلمة، عن قتادة، عكرمة، عن رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابن عباس «رأيت ربي في صورة شاب أمرد، له وفرة، جعد قطط، في روضة خضراء». قال: وأبلغت أن قال: حديث الطبراني عن قتادة عكرمة عن في الرؤية صحيح، وقال: من زعم أني رجعت عن هذا الحديث بعدما حدثت به فقد كذب، وقال: وهذا حديث رواه جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وجماعة من التابعين عن ابن عباس وجماعة من تابعي التابعين عن ابن عباس، عكرمة، وجماعة من الثقات عن قال: وقال أبي -رحمه الله-: روى هذا الحديث جماعة من الأئمة الثقات، عن حماد بن سلمة. عن حماد بن سلمة، عن قتادة، عكرمة، عن [ ص: 225 ] عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر أسماءهم بطولها. ابن عباس
وأخبرنا محمد بن عبيد الله الأنصاري، سمعت أبا الحسن عبيد الله بن محمد بن معدان يقول: سمعت سليمان بن أحمد يقول: سمعت ابن صدقة الحافظ يقول: من لم يؤمن بحديث عكرمة فهو زنديق.
وأخبرنا محمد بن سليمان قال: سمعت بندار بن أبي إسحاق يقول: سمعت علي بن محمد بن أبان يقول: سمعت البرذعي يقول: سمعت يقول: [ ص: 226 ] من أنكر حديث أبا زرعة الرازي عن قتادة عكرمة عن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابن عباس فهو معتزلي. «رأيت ربي عز وجل»
وسمعت علي بن أحمد بن مهران المديني قال: حضرت أبا عبد الله بن مهدي وحضر عندنا جماعة فتذاكروا حديث عكرمة، وأنكره بعضهم، وكنت قد حفظته، فحدثت به بطوله، فقام إلي أبو عبد الله وقبل رأسي، ودعا لي. قال: وحدثنا محمد بن محمد بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن محمد اللخمي، سمعت محمد بن علي بن جعفر البغدادي قال: سمعت أحمد بن محمد بن [ ص: 227 ] هانئ الأثرم يقول: سألت عن حديث أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن حماد بن سلمة، عن قتادة، عكرمة، عن عن النبي صلى الله عليه وسلم: ابن عباس، الحديث، فقال «رأيت ربي» هذا الحديث رواه الكبر عن الكبر عن الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فمن شك في ذلك أو في شيء منه فهو جهمي لا تقبل شهادته، ولا يسلم عليه، ولا يعاد في مرضه. أحمد بن حنبل:
قلت: في هذه الرواية عن نظر. أحمد
وأنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن إسحاق، حدثنا محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا قال: رأيت أبي يصحح هذه الأحاديث، ويذهب إليها، وجمعها وحدثناها. عبد الله بن أحمد بن حنبل
وروى بإسناده عن [ ص: 228 ] عبد الوهاب الوراق قال: سمعت أسود بن سالم يقول: في هذه الأحاديث التي جاءت في الرؤية قال: «نحلف عليها بالطلاق والعتاق أنها حق» قلت: قد جعل حديث أحمد عن قتادة عكرمة عن الذي فيه ابن عباس «في صورة شاب أمرد له وفرة» هو الحديث المشهور عن ابن عائش، الذي أرسله وأسنده الذي فيه وضع الكف بين كتفيه عن معاذ، وفيه التصريح بأنه كان في المنام بالمدينة؟ فإن معاذا لم يصل خلف النبي صلى الله عليه وسلم إلا بالمدينة.
وحديث أم الطفيل المتقدم أيضا يصرح بأنه كان في المنام.
وحديث مثل حديث ثوبان معاذ فيه «أنه تأخر عن صلاة الصبح لم يصل خلفه إلا وثوبان بالمدينة» مع أن السياقين سواء.
وهذه الأحاديث كلها ترجع إلى هذه الأحاديث الأربعة: حديث أم الطفيل، وحديث ابن عائش عن معاذ، وحديث [ ص: 229 ] وحديث ثوبان، وقد ذكر ابن عباس، -رحمه الله- أن أصلها حديث واحد وإن كان لم يذكر حديث الإمام أحمد إما أنه لم يبلغه أو بلغه وذلك حديث قائم بنفسه، وكلها فيها ما يبين أن ذلك كان في المنام، وأنه كان ثوبان؛ بالمدينة إلا حديث عكرمة، عن وقد جعل أحمد أصلهما واحدا، وكذلك قال العلماء. ابن عباس،