الوجه الثالث والعشرون: أن هذا حمل للفظ على ما لا تحتمله اللغة بوجه من الوجوه، وهو تبديل اللغة، كما أنه تبديل للقرآن وتحريف له.
الوجه الرابع والعشرون: أن كقوله صلى الله عليه وسلم: ألفاظ الحديث صريحة في الحجاب المانع من الرؤية، وفي رواية: «فيتجلى لهم» ولا يجوز تفسير النظر هنا بالإحسان، لقوله: «فيكشف الحجاب، فينظرون إليه، فما أعطاهم شيئا أحب إليهم من النظر إليه، وهو الزيادة» «فما أعطاهم شيئا أحب إليهم من النظر إليه».
ولأن اقتران كشف الحجاب بالنظر صريح في الرؤية، وكذلك قوله: «وما بين قوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن».
هذا صريح في أنه حجاب مانع من النظر، لا من الإحسان.