الوجه السابع والعشرون: أنه عز وجل قال: [ ص: 136 ] كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالو الجحيم [المطففين: 15-16]. فجعل الحجب قبل دخول النار، وذلك لا يكون إلا في عرصة القيامة أو ما قبل ذلك، ومعلوم وإذا لم يكن هناك نعيم موجود يصح منعهم عنه، علم أن الحجب عن نفسه. أن الله عز وجل لم يخلق في عرصة القيامة إحسانا موجودا حجب الكفار عنه، فإن العرصة ليست محل ثواب ولا عقاب،