روى وأبو داود البخاري والترمذي - رضي الله عنه - قال : أذكر أني خرجت مع الصبيان نتلقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السائب بن يزيد ثنية الوداع مقدمه من تبوك . عن
وروى عن البيهقي ابن عائشة - رحمه الله تعالى - قال : لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة جعل النساء والصبيان والولائد يقلن :
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا
ما دعا لله داع
وروى ، الطبراني عن والبيهقي خريم بن أوس بن لام - رضي الله عنه - قال : يقول : يا رسول الله إني أريد أن أمتدحك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "قل لا يفضض الله فاك" العباس بن عبد المطلب
فقال :
من قبلها طبت في الظلال وفي مستودع حيث يخصف الورق
ثم هبطت البلاد لا بشر أنت ولا نطفة ولا علق
بل نطفة تركب السفين وقد ألجم نسرا وأهله الغرق
تنقل من صالب إلى رحم إذا مضى عالم مضى طبق
[ ص: 470 ] وردت نار الخليل مكتتما في صلبه أنت كيف يحترق
حتى احتوى بيتك المهيمن من حندق علياء تحتها النطق
وأنت لما ولدت أشرقت الأر ض فضاءت بنورك الأفق
فنحن في ذلك الضياء وفي النسور وسبل الرشاد نخترق
ولما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة بدأ بالمسجد بركعتين ، ثم جلس للناس كما في حديث . كعب بن مالك
قال : ابن مسعود ولما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة قال : "الحمد لله الذي رزقنا في سفرنا هذا أجرا وحسنة"
وكان قدومه - صلى الله عليه وسلم - المدينة في رمضان وكان المنافقون الذين تخلفوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخبرون عنه أخبار السوء ، ويقولون : إن محمدا وأصحابه قد جهدوا في سفرهم وهلكوا . فبلغهم تكذيب حديثهم وعافية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، فساءهم ذلك ، إن تصبك حسنة تسؤهم [التوبة 50] . فأنزل الله تعالى :