الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الأربعون في سرية بشير بن سعد رضي الله تعالى عنه إلى يمن وجبار في شوال سنة سبع .

                                                                                                                                                                                                                              قال ابن سعد رحمه الله تعالى : قالوا بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جمعا من غطفان بالجناب قد واعدهم عيينة بن حصن الفزاري- أي قبل أن يسلم- ليكون معهم ليزحفوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشير بن سعد فعقد له لواء ، وبعث معه ثلاثمائة رجل ، وخرج معه حسيل بن نويرة دليلا ، فساروا الليل وكمنوا النهار حتى أتوا يمن وجبار ، وهما نحو الجناب- والجناب معارض سلاح- وخيبر ووادي القرى ، فنزلوا سلاح ، ثم دنوا من القوم فأصابوا نعما كثيرا ، ونفر الرعاء فحذروا الجمع وتفرقوا ولحقوا بعليا بلادهم . وخرج بشير بن سعد في أصحابه حتى أتى محالهم ، فيجدها وليس فيها أحد ، فلقوا عينا لعيينة فقتلوه ، ثم لقوا جمع عيينة وهو لا يشعر بهم فناوشوهم ، ثم انكشف جمع عيينة ، وتبعهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذوا منهم رجلين فأسروهما ورجع الصحابة بالنعم والرجلين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأسلما ، فأرسلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية