الباب الأربعون في بشير بن سعد رضي الله تعالى عنه إلى يمن وجبار في شوال سنة سبع . سرية
قال ابن سعد رحمه الله تعالى : قالوا بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جمعا من غطفان بالجناب قد واعدهم عيينة بن حصن الفزاري- أي قبل أن يسلم- ليكون معهم ليزحفوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشير بن سعد فعقد له لواء ، وبعث معه ثلاثمائة رجل ، وخرج معه حسيل بن نويرة دليلا ، فساروا الليل وكمنوا النهار حتى أتوا يمن وجبار ، وهما نحو الجناب- والجناب معارض سلاح- وخيبر ووادي القرى ، فنزلوا سلاح ، ثم دنوا من القوم فأصابوا نعما كثيرا ، ونفر الرعاء فحذروا الجمع وتفرقوا ولحقوا بعليا بلادهم . وخرج بشير بن سعد في أصحابه حتى أتى محالهم ، فيجدها وليس فيها أحد ، فلقوا عينا لعيينة فقتلوه ، ثم لقوا جمع عيينة وهو لا يشعر بهم فناوشوهم ، ثم انكشف جمع عيينة ، وتبعهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذوا منهم رجلين فأسروهما ورجع الصحابة بالنعم والرجلين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأسلما ، فأرسلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم .