تنبيهات
الأول : قال ابن إسحاق وغيره : غزوة علي بن أبي طالب إلى اليمن مرتين قال في العيون : ويشبه أن تكون هذه السرية الأولى ، وما ذكره ابن سعد هي السرية الثانية كما سيأتي .
الثاني : قال الحافظ : كان بعث علي بعد رجوعهم من الطائف وقسمة الغنائم بالجعرانة .
الثالث : قال الحافظ أبو ذر الهروي : إنما أبغض بريدة عليا لأنه رآه أخذ من المغنم فظن أنه غل . فلما أعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أخذ أقل من حقه أحبه . قال الحافظ . وهو تأويل حسن لكن يبعده صدر الحديث الذي رواه أحمد ، فلعل سبب البغض كان لمعنى آخر وزال ، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بغضه .
الرابع : استشكل وقوع علي رضي الله تعالى عنه على الجارية وأجيب باحتمال أنها كانت غير بالغ ، ورأى أن مثلها لا يستبرأ كما صار إليه غيره من الصحابة ، أو أنها كانت حاضت عقب صيرورتها له ثم طهرت بعد يوم وليلة ثم وقع عليها ، أو كانت عذراء .
الخامس : استشكل أيضا قسمته لنفسه ، وأجيب بأن القسمة في مثل ذلك جائزة ممن هو شريكه فيما يقسمه كالإمام إذا قسم بين الرعية وهو منهم فكذلك ممن نصبه الإمام فإنه مقامه .
السادس : في بيان غريب ما سبق :
همدان : بسكون الميم وبالدال المهملة قبيلة معروفة . قال الأئمة الحفاظ : وليس في [ ص: 237 ] الصحابة ولا تابعيهم ولا أتباع الأتباع أحد من البلدة التي هي بفتح الميم وبالذال المعجمة .
البراء : بفتح الموحدة وتخفيف الراء .
عازب : بعين مهملة فألف فزاي مكسورة وبالموحدة : ضد متزوج .
أمره : بتخفيف الميم من الأمر .
يقفل خالدا : بضم التحتية وسكون القاف وسكون الفاء يرجعه ويرده .
يعقب : بضم التحتية وفتح العين المهملة وتشديد القاف : يرجع .
أواق : مثل جوار ، وفي لفظ أواقي بتحتية مشددة وتخفف .
ذوات عدد : [أي كثيرة] .
بريدة : بضم الموحدة وفتح الراء وسكون التحتية وبالدال المهملة .
الحصيب : بحاء مضمومة فصاد مفتوحة مهملتين فتحتية ساكنة فموحدة .
الوصيفة : بواو فصاد مهملة فتحتية ففاء الخادم .
السبية : بفتح السين المهملة وكسر الموحدة وسكون التحتية فهمزة : الجارية من السبي .
من كنت وليه فعلي وليه : قال الحافظ لهذا اللفظ طرق يقوي بعضها بعضا .
وهو وليكم بعدي : [أي يلي أمركم] . [ ص: 238 ]


