فائدة:
nindex.php?page=treesubj&link=34080أحمد في العربية ممنوع من الصرف لا ينون ولا يكسر للعلمية ووزن الفعل. وألغز فيه بعضهم رحمه الله تعالى فقال:
وراكعة في ظل غصن منوطة بلؤلؤة نيطت بمنقار طائر
فالراكعة: الدال. والغصن التي هي في ظله: الألف. واللؤلؤة: الميم. ومنقار الطائر:
الحاء.
«الأبر » :
أفعل تفضيل من بررت فلانا بالكسر أبره برا فأنا بر وبار: أي محسن. والبر:
اسم جامع للخير. ويطلق أيضا على الصدق لحديث: «لا يزال الرجل يصدق حتى يكتب عند الله بارا، ولا يزال يكذب حتى يكتب عند الله كاذبا » وإنه يقال صدق وبر وكذب. وفجر.
وجمع البر: أبرار والبار: بررة.
وهو صلى الله عليه وسلم حري بأن يكون أبر الناس، لما جمع فيه من الخصال الجميلة التي لم تجمع في مخلوق والإحسان والصدق.
قال
أبو علي الحاتمي رحمه الله: اتفق أهل الأدب على أن أصدق بيت قالته العرب قول
أبي إياس الدؤلي: وما حملت من ناقة فوق رحلها أبر وأوفى ذمة من محمد
وهذا الاسم مما سماه الله تعالى به من أسمائه الحسنى. والبر في حقه تعالى معناه:
المحسن أو الصادق الوعد أو خالق البر. أقوال.
والنبي صلى الله عليه وسلم بر بالمعنيين الأولين كما سيأتي في صفاته المعنوية.
فَائِدَةٌ:
nindex.php?page=treesubj&link=34080أَحْمَدُ فِي الْعَرَبِيَّةِ مَمْنُوعٌ مِنَ الصَّرْفِ لَا يُنَوَّنُ وَلَا يُكْسَرُ لِلْعَلَمِيَّةِ وَوَزْنِ الْفِعْلِ. وَأَلْغَزَ فِيهِ بَعْضُهُمْ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فَقَالَ:
وَرَاكِعَةٍ فِي ظِلِّ غُصْنٍ مَنُوطَةٍ بِلُؤْلُؤَةٍ نِيطَتْ بِمِنْقَارِ طَائِرِ
فَالرَّاكِعَةُ: الدَّالُ. وَالْغُصْنُ الَّتِي هِيَ فِي ظِلِّهِ: الْأَلِفُ. وَاللُّؤْلُؤَةُ: الْمِيمُ. وَمِنْقَارُ الطَّائِرِ:
الْحَاءُ.
«الْأَبَرُّ » :
أَفْعَلُ تَفْضِيلٍ مِنْ بَرَرْتُ فُلَانًا بِالْكَسْرِ أَبَرُّهُ بِرًّا فَأَنَا بَرٌّ وَبَارٌّ: أَيْ مُحْسِنٌ. وَالْبِرُّ:
اسْمٌ جَامِعٌ لِلْخَيْرِ. وَيُطْلَقُ أَيْضًا عَلَى الصِّدْقِ لِحَدِيثِ: «لَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ بَارًّا، وَلَا يَزَالُ يَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَاذِبًا » وَإِنَّهُ يُقَالُ صَدَقَ وَبَرَّ وَكَذَبَ. وَفَجَرَ.
وَجَمْعُ الْبَرِّ: أَبْرَارٌ وَالْبَارِّ: بَرَرَةٌ.
وَهُوَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرِيُّ بِأَنْ يَكُونَ أَبَرَّ النَّاسِ، لِمَا جُمِعَ فِيهِ مِنَ الْخِصَالِ الْجَمِيلَةِ الَّتِي لَمْ تُجْمَعْ فِي مَخْلُوقٍ وَالْإِحْسَانِ وَالصِّدْقِ.
قَالَ
أَبُو عَلِيٍّ الْحَاتِمِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: اتَّفَقَ أَهْلُ الْأَدَبِ عَلَى أَنَّ أَصْدَقَ بَيْتٍ قَالَتْهُ الْعَرَبُ قَوْلُ
أَبِي إِيَاسٍ الدُّؤَلِيِّ: وَمَا حَمَلَتْ مِنْ نَاقَةٍ فَوْقَ رَحْلِهَا أَبَرَّ وَأَوْفَى ذِمَّةً مِنْ مُحَمَّدِ
وَهَذَا الِاسْمُ مِمَّا سَمَّاهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مِنْ أَسْمَائِهِ الْحُسْنَى. وَالْبَرُّ فِي حَقِّهِ تَعَالَى مَعْنَاهُ:
الْمُحْسِنُ أَوِ الصَّادِقُ الْوَعْدِ أَوْ خَالِقُ الْبِرِّ. أَقْوَالٌ.
وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَرٌّ بِالْمَعْنَيَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ كَمَا سَيَأْتِي فِي صِفَاتِهِ الْمَعْنَوِيَّةِ.