وفيه أنواع :
النوع الأول : في كراهته حلب المرأة .
وروى عن ابن أبي شيبة أبي شيخ قال : أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : «يا معشر [محارب] نصركم الله لا تسقوني حلب المرأة» .
النوع الثاني : في شربه صلى الله عليه وسلم اللبن الخالص .
روى الإمام مالك عن والبخاري رضي الله تعالى عنها أم الفضل بنت الحارث
وروى أن ناسا تماروا عندها يوم عرفة في رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : بعضهم هو صائم ، وقال بعضهم : ليس بصائم ، فأرسلت إليه أم الفضل بقدح لبن ، وهو واقف على بعيره ، فشرب بعرفة . عن ابن أبي شيبة عمر بن الحكم رضي الله تعالى عنه قال : . سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : «اللهم متعه بشبابه»
وروى أبو الشيخ عن وأبو نعيم رضي الله تعالى عنهما قال : ابن عباس كان أحب الشراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللبن .
وروى عن البخاري رضي الله تعالى عنه قال : البراء قدم النبي صلى الله عليه وسلم من مكة ، وأبو بكر رضي الله تعالى عنه معه ، قال أبو بكر : مررنا براعي غنم ، وقد عطش رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال أبو بكر رضي الله تعالى عنه : فحلبت كثبة من لبن في قدح ، فشرب حتى رضيت .
وروى أيضا عن رضي الله تعالى عنهما ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب لبنا فمضمض ، وقال : «إن له دسما» .
وروي عن رضي الله تعالى عنه قال : أنس . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «رفعت إلى سدرة المنتهى ، فإذا أربعة أنهار : نهران ظاهران ، ونهران باطنان ، فأما الظاهران : فالنيل والفرات ، وأما الباطنان فنهران في الجنة ، فأوتيت بثلاثة أقداح : قدح فيه لبن ، وقدح فيه عسل ، وقدح فيه خمر ، فأخذت الذي فيه اللبن ، فشربت ، فقيل : لقد أصبت الفطرة والله أعلم»
النوع الثالث : في شربه صلى الله عليه وسلم اللبن المشوب بالماء .
وروى عن البخاري رضي الله تعالى عنه أنس وأبو بكر تجاهه ، فقال رضي الله تعالى عنه- وخاف أن يعطيه الأعرابي : أعط أبا بكر ، وفي رواية : هذا عمر فأعطى الأعرابي فضله ، ثم قال : الأيمن فالأيمن . أبو بكر ، أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب لبنا ، وأتى دارنا ، فحلبت شاة ، فشبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم من البئر ، فتناول القدح فشرب ، وعن يساره أبو بكر [ ص: 245 ] رضي الله تعالى عنه ، وعن يمينه أعرابي ، وفي رواية :
وروى محمد بن عمر عن أبي الهيثم بن نصر على أبو بكر أبي الهيثم ، فقال : «هل من ماء بارد ؟ » فأتاه بشجب ماء كأنه الثلج ، فصب منه على لبن عنز له وسقاه . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل في يوم صائف ، ومعه
فائدة : روى عن الترمذي رضي الله تعالى عنهما مرفوعا ابن عمر
قد كان من سيرة خير الورى صلى عليه الله طول الزمن ألا يرد الطيب والمتكا
واللحم أيضا يا أخي واللبن
روى عن أبو سعيد بن الأعرابي رضي الله تعالى عنها قالت : أم سليم كنت أنبذ في جرار خضر فيجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم فيشرب منها .
وروى أبو القاسم البغوي رضي الله تعالى عنها أنها كانت تنبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في تور من الحجارة . عائشة عن
وروى الإمامان الشافعي وأحمد عن ومسلم أبي الدرداء عن وابن ماجه ، رضي الله تعالى عنه جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينبذ له في سقاء ، فإذا لم يجد سقاء ينبذ له في تور من الحجارة ، وفي لفظ برام .
وروى برجال ثقات عن الطبراني ابن مالك الأشجعي رضي الله تعالى عنه قال : كان ينبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في تور من الحجارة .
وروى عن أبو القاسم البغوي رضي الله تعالى عنه جابر زاد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينبذ له في تور من حجارة في المصنف قال ابن أبي شيبة أشعث : والتور من لحاء الشجر .
وروى برجال ثقات غير الطبراني مزاحم بن عبد العزيز الثقفي فيجر رجاله عن عمير بن مسلم قال : . [ ص: 246 ] أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم جرة خضراء فيها كافور ، فقسمها بين المهاجرين والأنصار وقال : «يا أم سليم انتبذي لنا فيها»
وروى عن البخاري ، قال : سهل بن سعد فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرسه فكانت امرأته خادمتهم ، وهي العروسة ، فقالت : أتدرون ما سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ أبو أسيد الساعدي
ألقيت له تمرات من الليل في تور من حجارة . أتى
وروى والأربعة عن الإمام أحمد رضي الله تعالى عنها قالت : عائشة
وكنا نغسل السقاء غدوة وعشية مرتين في يوم . كنا ننبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء يوكى عليه ، فنأخذ قبضة من زبيب ، أو قبضة من تمر ، فنطرحها في السقاء ، ثم نصب عليها الماء ليلا ، فيشرب نهارا ، أو نهارا فيشربه ليلا ، وزاد أبو داود : فإن فضل مما شرب على عشائه مما انتبذنا له بكرة سقاه أحدنا ، ثم ننبذ له بالليل ، فيشربه على غذائه ، قال :
وروى مسلم والنسائي ثمامة بن حزن رحمه الله تعالى أنه سأل رضي الله تعالى عنها عن النبيذ ، فدعت جارية حبشية فقالت : سل هذه ، فإنها كانت تنبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت الحبشية : كنت أنبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء من الليل فأوكيه وأعلقه فإذا أصبح شرب منه . عائشة عن
وروي عن رضي الله تعالى عنهما قال : ابن عباس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبذ له زبيب من الليل ، فيجعل في سقاء ، فيشربه يومه ذلك ، والغد بعد الغد ، فإذا كان في آخر الثالثة سقاه أو شربه ، فإذا أصبح منه شيء أهريق .
وروى عن البخاري رضي الله تعالى عنها قالت : عائشة كنا ننبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم غدوة ويشربه عشية ، وننبذ له عشية ويشربه غدوة .
وروى برجال ثقات غير شيخه الطبراني العباس بن الفضل الأسنائي فيجر رجاله عن المطلب بن أبي وداعة أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بإناء نبيذ فصب عليه الماء حتى تدفق ، ثم شرب منه .
وروى أيضا برجال ثقات عن رضي الله تعالى عنه رضي الله تعالى عنه ، قال : ابن عباس
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشرب نبيذا فوق ثلاث .
وروى عن الطبراني قال : الفضل بن عباس كان ينبذ للنبي صلى الله عليه وسلم فيشربه الغد ، وليلة الغد ، وليلة اليوم الثالث ثم يمسك .
وروى عن البزار أبي الدرداء ومعاذ بن جبل ، عن والطبراني رضي الله تعالى عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إن أول شيء نهاني ربي بعد عبادة الأوثان وشرب الخمر غيبات الرجال . أم سلمة
وروى الإمام أحمد وفيه والطبراني ، عبيد الله بن زحر عن رضي الله تعالى عنهما قيس بن سعد بن عبادة . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إن الله تبارك وتعالى حرم علي الخمر [ ص: 247 ] والكوبة ، والقنينات ، وإياكم والغبيراء فإنها ثلث خمر العالم»
وروى عن البيهقي رضي الله تعالى عنهما ابن عمر في ذم الملاهي ، وابن أبي الدنيا عن والبيهقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قيس بن سعد بن عبادة ، والقنين : العود . «إن ربي حرم علي الخمر والميسر والقنين والكوبة»
النوع الخامس : في شربه صلى الله عليه وسلم سويق الشعير .
روي عن رضي الله تعالى عنه قال : كنت أسقي . . . أنس
النوع السادس : في رده صلى الله عليه وسلم سويق اللوز .
وروى ابن سعد عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، وأبي صخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بسويق لوز فلما خيض له قال : «ماذا ؟ » قالوا : سويق اللوز ، قال : «أخروه عني ، هذا شراب المترفين» .
النوع السابع : في شربه صلى الله عليه وسلم العسل .
روى عن أبو داود رضي الله تعالى عنها عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمكث عند زينب بنت جحش فيشرب عندها عسلا .
وروى مسلم عن والبرقاني رضي الله تعالى عنه قال : أنس سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه القدح الشراب كله : العسل واللبن والماء المخلوط بالعسل .
روي برجال ثقات غير نعيم بن مورع- وثقه وضعفه غيره- عن ابن حبان ، رضي الله تعالى عنها قالت : عائشة . أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه لبن وعسل فقال : «شربتين في شربة ، في قدح ، لا حاجة لي به ، أما إني لا أزعم أنه حرام ، أكره أن يسألني ربي عن فضول الدنيا ، أتواضع لله فمن تواضع لله رفعه الله ، ومن تكبر وضعه الله ، ومن اقتصد أغناه الله ، ومن ذكر الموت أحبه الله»
وروى الإمام أحمد والترمذي عنها قالت : والحاكم زاد كان أحب الشراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحلو البارد ، ابن السني في الطب : بالعسل وقال : إنه يبرد فؤادي ويجلو بصري . وأبو نعيم