النوع الثاني : في عدد الحراب وهي خمس :
الأولى : حربة يقال لها النبعة .
وروى الطبراني عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حربة تسمى النبعة .
الثانية : البيضاء ، وهي أكبر من الأولى .
روى النسائي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال : كان يركز لرسول الله صلى الله عليه وسلم الحربة في العيد فيصلي إليها .
الثالثة : العنزة ، وهي صغيرة شبه العكازة يمشى بها بين يديه في الأعياد ، حتى تركز أمامه ، فتتخذ سترة يصلي إليها ، وكان يمشي بها أحيانا .
وروى البلاذري عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله تعالى عنهما قالت : لما هاجر الزبير إلى أرض الحبشة خرج النجاشي يقاتل عدوا له ، فأعطاه النجاشي يومئذ عنزة يقاتل بها ، فطعن بها عدة حتى ظهر النجاشي على عدوه ، وقدم الزبير بها فشهد بها بدرا ، وأحدا وخيبر ، ثم أخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ منصرفه من خيبر ، فكانت تحمل بين يديه يوم العيد ، يحملها بلال بن رباح ، ويخرج بها في أسفاره ، فتركز بين يديه يوم العيد ، يحملها بلال بن رباح يصلي إليها .
وروى ابن أبي شيبة عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تغرز له العنزة ، ويصلي إليها قال عبد الله : وهي الحربة .
[ ص: 366 ] الرابعة : الهد .
الخامسة : القمرة .
روى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حربة تسمى القمرة .


