[ ص: 419 ] جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في السفر والرجوع منه
الباب الأول في اليوم الذي كان يختاره للسفر صلى الله عليه وسلم وما كان يقوله إذا أراد السفر ، وإذا ركب دابته
روى البخاري والطبراني وأبو داود عن والخرائطي رضي الله تعالى عنه قال : كعب بن مالك ، وفي رواية عنه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخميس في غزوة تبوك ، وكان يحب أن يخرج يوم الخميس ، وفي رواية عن فما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج في سفر إلا يوم الخميس أبي طاهر المخلص عنه أنه كان يقول : . فما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى سفر ، ولا يبعث عنه بعثا إلا يوم الخميس
وروى ، الطبراني عن وأبو الشيخ رضي الله تعالى عنها قالت : أم سلمة . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب أن يسافر يوم الخميس
وروى عن أبو يعلى رضي الله تعالى عنه بريدة بن الحصيب كان يستحب إذا أراد سفرا أن يخرج يوم الخميس ، رواه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظ : الطبراني . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا خرج يوم الخميس
وروى الإمام ، والشيخان عن أحمد رضي الله تعالى عنهما ابن عمر ، ثم قال : «سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون » اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ، ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا ، واطو عنا بعد الأرض ، اللهم أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الأهل والمال ، وإذا رجع قالهن ، وزاد فيهن : آيبون عابدون ، لربنا ساجدون » كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر حمد الله عز وجل ، وسبح ، وكبر ثلاثا . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وروى عنه قال : الترمذي . إن النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا علوا الثنايا كبروا ، وإذا هبطوا سجدوا فوضعت الصلاة على هذا
وروى الإمام بلاغا مالك . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا وضع رجله في الغرز وهو يريد السفر يقول : «باسم الله ، اللهم أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الأهل ، اللهم اطو لنا [ ص: 420 ] الأرض ، وهون علينا السفر ، اللهم أعوذ بك من وعثاء السفر ، ومن كآبة المنقلب ، ومن سوء المنظر في الأهل والمال »
وروى ، والإمام البزار - برجال ثقات - عن أحمد رضي الله تعالى عنه قال : علي . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا قال : «اللهم بك أصول ، وبك أجول ، وبك أسير »
وروى مسدد ، والإمام وابن أبي شيبة ، أحمد ، والطبراني عن والبزار رضي الله تعالى عنهما قال : ابن عباس . كان إذا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخرج في السفر قال : «اللهم أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الأهل ، اللهم إني أعوذ بك الضبنة في السفر ، اللهم إني أعوذ بك من وعث السفر ، وكآبة المنقلب ، اللهم اقبض لنا الأرض ، وهون علينا السفر »
وروى - برجال ثقات - عن أبو يعلى رضي الله تعالى عنه قال : البراء . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى سفر قال : «اللهم بلغ بلاغا يبلغ خيرا ، ومغفرة منك ورضوانا ، بيدك الخير ، إنك على كل شيء قدير ، اللهم أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الأهل ، اللهم هون علينا السفر ، واطو لنا الأرض ، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر ، وكآبة المنقلب »
وروى عن أبو يعلى رضي الله تعالى عنه قال : أنس بن مالك . لم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرا قط إلا قال حين ينهض من جلوسه : «اللهم بك انتشرت ، وإليك توجهت ، وبك اعتصمت ، اللهم أنت رجائي ، اللهم اكفني ما أهمني ، وما لا أهتم له ، وما أنت أعلم به مني ، وزودني التقوى ، واغفر لي ذنبي ، ووجهني للخير حيث ما توجهت »
وروى الإمام عن أحمد رضي الله تعالى عنهما ابن عباس . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أردفه على دابته ، فلما استوى عليها كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ، وحمد ثلاثا ، وسبح ثلاثا وهلل الله واحدة ، ثم استلقى عليه يضحك ، ثم أقبل عليه ، فقال : «ما من راكب دابته فيصنع كما صنعت إلا أقبل الله عز وجل يضحك إليه »