«تنبيه» 
وروى الإمام  أحمد  عن رجل من الصحابة : أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «نهى أن يغتسل الرجل بفضل وضوء المرأة ، والمرأة بفضل وضوء الرجل»  . 
الخامس : في وضوئه- صلى الله عليه وسلم- بما يقع فيه تمرات  إن صح الخبر : 
روى الترمذي عن  ابن مسعود   - رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-  [ ص: 7 ] ليلة الجن : «ما في إداوتك أو ركوتك» ؟ قلت : نبيذ ، قال : «تمرة طيبة وماء طهور ، فتوضأ منه» ، ورواه  أبو داود  ولم يذكر : فتوضأ منه . 
السادس : في وضوئه من ماء زمزم :  
روى  عبد الله ابن الإمام أحمد  في زوائده في رواية المسند عن  علي   - رضي الله تعالى عنه : أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أتى في حجة الوداع بسجل من ماء زمزم فشرب منه وتوضأ  . 
السابع : في وضوئه- صلى الله عليه وسلم- بفضل سواكه :  
روى  البزار  بسند ضعيف عن  أنس   - رضي الله تعالى عنه- : «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يتوضأ بفضل سواكه»  . 
الثامن : فيما يحمل الخبث من الماء :  
روى الإمام  الشافعي  ،  وأحمد  والأربعة  وابن خزيمة   وأبو داود   والنسائي   والحاكم  وقال : 
على شرط  البخاري   ومسلم  وصححه  الخطابي  ،  والطحاوي   والبيهقي  ، عن  عبد الله بن عمر   - رضي الله تعالى عنهما- قال : سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول : وهو يسأل عن الماء يكون في الفلاة من الأرض وما ينوبه من الدواب والسباع فقال : «إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث»  . 
وفي لفظ لابن ماجه  «لم ينجسه شيء» . 
ولأبي داود  «ولم ينجس» . 
ورو اه  ابن عدي  بلفظ : «إذا بلغ الماء قلتين بقلال هجر  لم ينجسه شيء» وليس في إسناده سوى المغيرة بن صقلاب  بكسر الصاد المهملة . وفي رواية  الشافعي  قال  ابن جريج   : 
وقد رأيت قلال هجر  ، فالقلة تسع قربتين أو قربتين وشيئا .  [ ص: 8 ] 
التاسع : في الماء المشمس والمسخن .  
روى  الدارقطني  من طريق خالد بن إسماعيل المخزومي-  وهو متروك- عن  عائشة   - رضي الله تعالى عنهما- قالت : دخلت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وقد سخنت ماء في الشمس ، فقال : «لا تفعلي يا حميراء؛ فإنه يورث البرص» . 
وروى أيضا من طريق عمرو بن محمد  وقال : - منكر الحديث- عنها قالت : «نهى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن يتوضأ بالمشمس أو يغتسل به ، وقال : «إنه يورث البرص»  . 
وروى أيضا وصححه المحب الطبري  عن  عمر   - رضي الله تعالى عنه- قال : «لا تغتسلوا بالماء المشمس؛ فإنه يورث البرص» ، قال صاحب الغرام : وأنى له بالصحة مع الجهل باتصاله إلى  عمر  ؛ فإن حسان بن أزهر  راويه عنه ، وإنه ذكره  ابن حبان  في الثقات؛ فقد قال الحافظ أبو الحجاج المزي  ، كما نقله عند الزركشي   : إنه يجهل ، وإنه لم يدرك  عمر   . 
وروى أيضا وصححه عن أسلم  رحمه الله تعالى ، مولى  عمر بن الخطاب  ، أن  عمر  كان يسخن له الماء في قمقم ويغتسل به  .  [ ص: 9 ] 
العاشر : في الماء المستعمل ونية الاغتراف :  
روى الشيخان عن  أبي هريرة   - رضي الله تعالى عنه- : «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو جنب» ، فقيل : كيف يفعل يا  أبا هريرة ؟  قال : يتناوله تناولا  . 
وروى الشيخان عن  جابر   - رضي الله تعالى عنه- قال : جاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يعودني وأنا مريض ، لا أعقل ، فتوضأ ، وصب وضوءه علي  . 
				
						
						
