تنبيهات
الأول : كما في صحيح اسم ابن أم مكتوم : عمرو ، في الصيام ، وفضائل القرآن ، وقد كان اسمه البخاري ، الحصين ، فسماه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : عبد الله . قال الحافظ : ولا يمتنع أنه كان له اسمان ، وهو قرشي عامري ، أسلم قديما ، والأشهر في اسم أبيه : قيس بن زائدة ، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- يكرمه ويستخلفه على المدينة ، شهد القادسية في خلافة . فاستشهد بها ، وقيل : رجع إلى عمر المدينة فمات ، وهو الأعمى المذكور في سورة عبس ، واسم أمه عاتكة بنت عبد الله المخزومية ، وزعم بعضهم أنه ولد أعمى ، فكنيت أمه أم مكتوم لانكتام نور بصره . قال الحافظ : والمعروف أنه عمي بعد بدر بسنتين . كذا في النسخة التي وقفت عليها من الفتح- بعد بدر بسنتين- ولم أفهم ذلك؛ لأن سورة عبس نزلت بمكة قبل الهجرة ، وقد جزم الحافظ بأنه الأعمى المذكور فيها ، وقد وصفه الله تعالى فيها بالأعمى؛ فكيف يقال إنه عمي بعد بدر بسنتين ؟ !
والظاهر -والله تعالى أعلم- أن الصواب بعد البعثة ، فيجوز ذلك في خط الحافظ .
الثاني : قال بلغنا أن من خرج من المسجد بين الأذان والإقامة لغير الوضوء أنه يصاب . [ ص: 93 ] سعيد بن المسيب