الباب العاشر في صفة صلاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
وفيه أنواع :
الأول : وروي في تكبيره- صلى الله عليه وسلم- ، وجهره به ، ورفعه يديه ، ووضعهما على الصدر :
روى عن ابن ماجه رضي الله تعالى عنه- قال : أبي حميد الساعدي- . «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا قام إلى الصلاة ، استقبل القبلة ، ورفع يديه وقال : الله أكبر»
وروى الأئمة عن - رضي الله تعالى عنهما- قال : ابن عمر . «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى يكونا حذو منكبيه ، ثم يكبر ، فإذا أراد أن يركع فعل مثل ذلك ، وإذا رفع رأسه من الركوع فعل مثل ذلك ، ولا يفعله حتى يرفع رأسه من السجود»
وروى الإمام ، أحمد ، وأبو داود ، عن والدارقطني رضي الله تعالى عنهما- قال : البراء بن عازب- . «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا افتتح الصلاة رفع يديه حتى تكون إبهاماه حذاء أذنيه»
وروى برجال الصحيح ، الطبراني - رضي الله تعالى عنه- قال : «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يرفع يديه إذا افتتح الصلاة ، وإذا ركع ، وإذا رفع رأسه من الركوع» أنس . عن
وروى بسند صحيح عن الطبراني - رضي الله تعالى عنهما- ابن عمر . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يرفع يديه عند التكبير للركوع وعند التكبير حتى يهوي ساجدا»
وروى بسند جيد عن الطبراني رضي الله تعالى عنه- قال : «يكتب بكل إشارة أشارها الرجل بيده في الصلاة بكل أصبع حسنة أو درجة» . عقبة بن عامر-
وروى برجال موثقين عن الطبراني رضي الله عنه- البراء- . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يكبر في كل خفض ورفع»
وروى الشيخان عن - رضي الله تعالى عنه- قال : أبي هريرة . «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم ، ثم يكبر حين يركع ، ثم يقول : سمع الله لمن حمده ، حين [ ص: 113 ] يرفع صلبه من الركوع ، ثم يقول وهو قائم : ربنا ولك الحمد ، ثم يكبر حين يهوي ساجدا ، ثم يكبر حين يرفع رأسه ، ثم يكبر حين يسجد ، ثم يكبر حين يرفع رأسه ، ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها ، ثم يكبر حين يقوم من الثنتين ، بعد الجلوس»
وروى الشيخان مطرف- رحمه الله تعالى- قال : صليت أنا خلف وعمران بن حصين فكان إذا سجد أو رفع رأسه كبر ، وإذا نهض من الركعتين كبر ، فلما انصرفنا من الصلاة أخذ عمران بيدي ، فقال : «لقد صلى بنا هذا صلاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أو قال : قد ذكرني هذا صلاة علي بن أبي طالب ، محمد- صلى الله عليه وسلم-» . عن
وروى الإمام ، أحمد ، والنسائي بسند حسن صحيح عن والترمذي - رضي الله تعالى عنه- قال : ابن مسعود . «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يكبر في كل خفض ورفع وقيام وقعود»
وروى بسند جيد عن البيهقي سعيد بن الحارث ، قال : إماما فجهر بالتكبير حين افتتح وحين ركع ، وبعد أن قال : سمع الله لمن حمده ، وحين رفع رأسه من السجود ، وحين سجد ، وحين قام من الركعتين حتى قضى صلاته ، فلما انصرف ، قيل له : قد اختلف الناس على صلاتك ، فخرج حتى قام عند المنبر ، فقال : «أيها الناس إني والله ما أبالي ، اختلفت صلاتكم ، أو لم تختلف ، إني رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- هكذا يصلي» أبو سعيد الخدري ، وروى نحوه الإمام «صلى أحمد . والبخاري
وروى عن الدارقطني - رضي الله تعالى عنه- ابن مسعود . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يأخذ شماله بيمينه في الصلاة»
وروى عنه : أبو داود . «أنه كان يصلي فوضع يده اليسرى على اليمنى ، فرآه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فوضع يده اليمنى على اليسرى»
وروى الإمام ، أحمد ، وابن أبي شيبة برجال ثقات عن والطبراني غطيف بن الحارث أو الحارث بن غطيف ، قال : ، ورواه «ما نسيت من الأشياء لم أنس أني رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- واضعا [ ص: 114 ] يمينه على شماله في الصلاة» البزار عن والطبراني شداد بن شرحبيل .
وروى الإمام ، أحمد ، والترمذي وابن ماجه والدارقطني أبي قبيصة : يزيد بن قنافة ، ويقال له الهلب ، «أنه رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يضع يمينه على صدره على شماله» . عن
وروى برجال الصحيح ، والإمام الطبراني ، أحمد عن والدارقطني - رضي الله تعالى عنه- قال : جابر . «مر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- برجل وهو يصلي قد وضع يده اليسرى على اليمنى ، فانتزعها ووضع اليمنى على اليسرى»
وروى ، أبو داود عن والترمذي - رضي الله تعالى عنه- قال : أبي هريرة وفي رواية «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا دخل في الصلاة رفع يديه مدا ، . «إذا كبر للصلاة نشر أصابعه»
وروى عنه قال : أبو داود . «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا كبر جعل يديه حذو منكبيه ، وإذا ركع فعل مثل ذلك ، وإذا رفع للسجود فعل مثل ذلك ، وإذا قام من الركعتين فعل مثل ذلك»
وروى برجال الصحيح الطبراني - رضي الله تعالى عنهما- قال : «سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول : إنا معاشر الأنبياء ، أمرنا بتعجيل فطرنا ، وتأخير سحورنا ، وأن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة» ابن عباس . عن
وروى مرفوعا ، وموقوفا ، والموقوف صحيح عن الطبراني رضي الله تعالى عنه- أبي الدرداء- . أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «ثلاثة يحبها الله عز وجل : تعجيل الإفطار ، وتأخير السحور ، وضرب اليدين إحداهما بالأخرى . في الصلاة»
وروى مسلم ، عن وابن خزيمة رضي الله تعالى عنه- وائل بن حجر- . [ ص: 115 ] «أنه رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وضع يده اليمنى على اليسرى في الصلاة»
وروى الإمام ، أحمد - بسند حسن- والترمذي عن والبيهقي هلب الطائي- رضي الله تعالى عنه- قال : ، وفي رواية للإمام «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يؤمنا فيأخذ شماله بيمينه» أحمد : «يضع هذه على صدره» ، ووضع يحيى بن سعيد اليمنى على اليسرى فوق المفصل .