الخامس عشر : في صفة ركوعه ، ومقداره .
وروى الدارمي ، عن وأبو داود رضي الله تعالى عنه قال : أبي حميد الساعدي- . «كان [ ص: 136 ] رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ، فذكر الحديث إلى أن قال : يكبر ويرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ، ثم يركع ويضع راحتيه على ركبتيه ، ثم يعتدل ، فلا يصوب رأسه ولا يقنع»
وروى أبو داود قال : «سمعت زيد بن أسلم ، رضي الله عنه- يقول : أنس بن مالك-
ما صليت وراء أحد بعد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أشبه صلاة بصلاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من هذا الفتى- يعني قال : فحزرنا ركوعه عشر تسبيحات وسجوده عشر تسبيحات» عمر بن عبد العزيز- . عن
وروى الشيخان عن رضي الله تعالى عنه- قال : البراء- . «كان ركوع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وسجوده ، وجلوسه بين السجدتين وإذا رفع من الركوع ، ما خلا القيام والقعود قريبا من السواء»
وروى مسلم ، عن وابن ماجه - رضي الله تعالى عنها- قالت : عائشة . «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا ركع لم يشخص رأسه ، ولم يصوبه ولكن بين ذلك»
وروى الإمام عن أحمد - رضي الله تعالى عنه- قال : علي . «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا ركع لو وضع قدح من ماء على ظهره لم يهرق
وروى عن ابن ماجه وابصة بن معبد- رضي الله تعالى عنه- قال : . «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي ، فكان إذا ركع سوى ظهره ، حتى لو صب عليه الماء لاستقر
وروى عن الطبراني ، وروى أنس عن ابن ماجه - رضي الله تعالى عنها- قالت : عائشة
. «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يركع فيضع يديه على ركبتيه ويجافي بعضديه»
وروى الإمام ، أحمد وأبو داود والنسائي سالم البراد- رحمه الله تعالى- قال : «أتينا أبا مسعود البدري- رضي الله تعالى عنه- فقلت : حدثنا عن صلاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقام بين [ ص: 137 ] أيدينا فكبر ، فلما ركع وضع راحتيه على ركبتيه ، وجعل أصابعه أسفل من ذلك ، وفرج بينهما ، وجافى بين مرفقيه حتى استوى كل شيء منه» . عن
وروى بسند حسن عن الطبراني رضي الله تعالى عنه- قال : وائل بن حجر- . «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا ركع فرج بين أصابعه ، وإذا سجد ضم أصابعه»
وروى الشيخان من طريق عن - رضي الله تعالى عنهما- ابن عمر
«سمع الله لمن حمده ، ربنا لك الحمد» ، وإذا قام من الركعتين رفع يديه ، وكان لا يفعل ذلك حين يسجد ، ولا حين يرفع من السجود . أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة ، وإذا كبر لركوع ، وإذا رفع رأسه من الركوع قال :
وروى الشيخان عن مالك بن الحويرث- رضي الله تعالى عنه- . أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا صلى كبر ، ورفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه»
وروى ، والإمام أبو داود ، أحمد - وقال : حسن صحيح- والترمذي عن وابن ماجه رضي الله تعالى عنه- «أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ، ورفع يديه حذو منكبيه ، ويصنع مثل ذلك إذا قضى قراءته وأراد أن يركع ، ويصنعه إذا رفع من الركوع ، ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد ، وإذا قام من السجدتين رفع يديه وكبر» . علي بن أبي طالب-