الباب السادس في وكالته وتوكيله صلى الله عليه وسلم  
قال في زاد المعاد : وكان توكيله -صلى الله عليه وسلم- أكثر من توكله . 
وروى  الإمام أحمد   والترمذي   وأبو داود   والدارقطني  عن عروة البارقي   -رضي الله تعالى عنه- قال عرض للنبي صلى الله عليه وسلم جلب فأعطاني دينارا ، وقال : «أي عروة! ائت الجلب ، فاشتر لنا شاة» ، فأتيت الجلب ، فساومت صاحبه ، فاشتريت منه شاتين بدينار ، فجئت أسوقهما ، أو قال : أقودهما ، فلقيني رجل فساومني فبايعته شاة بدينار ، فجئت بالدينار وجئت بالشاة ، فقلت : يا رسول الله هذا ديناركم ، وهذه شاتكم ، قال : وصنعت كيف ؟ قال : فحدثته الحديث ، فقال : اللهم بارك له في صفقة يمينه ، فقد رأيتني أقف بكناسة الكوفة فأربح أربعين ألفا قبل أن أصل إلى أهلي . زاد  أحمد :  وكان يشتري الجواري ويبيع . زاد  الترمذي :  فيربح الربح العظيم . وكان من أكثر أهل الكوفة مالا . زاد  الإمام أحمد   والبخاري  في رواية : فكان لو اشترى التراب لربح فيه . 
وروى  أبو داود   والترمذي   والدارقطني  عن  حكيم بن حزام   -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث  حكيم بن حزام  يشتري له أضحية بدينار ، فاشتراها بدينار ، وباعها بدينارين ، فاشترى أضحية بدينار ، وجاء بدينار إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ضح بالشاة ، وتصدق بالدينار ، ودعا له أن يبارك له في تجارته . 
وروى  البخاري  تعليقا عن  أبي هريرة   -رضي الله تعالى عنه- قال : وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان . 
وروى  أبو داود  عن  جابر  قال : أردت الخروج إلى خيبر فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه ، وقلت له : إني أريد الخروج إلى خيبر ، فقال : إذا أتيت وكيلي فخذ منه خمسة عشر وسقا ، فإن ابتغى منك آية فضع يدك على ترقوته . 
وروى  الإمام أحمد  في رواية حميد الشامي ،  عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه  وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : يا  ثوبان  اشتر  لفاطمة  قلادة من عصب وسوارين من عاج . 
				
						
						
