السادس : في أمره صلى الله عليه وسلم رجلا في ملازمة غريمه 
روى  أبو داود   وابن ماجه  عن الهرماس بن حبيب   -رجل من أهل البادية- عن أبيه عن جده -رضي الله تعالى عنه- قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بغريم لي فقال لي : «الزمه» ،  ثم مر بي آخر النهار فقال : ما تريد أن تفعل بأسيرك ، وفي لفظ : «ما فعل أسيرك» . 
السابع : في نفيه صلى الله عليه وسلم أهل المعاصي 
روى  أبو داود   والدارقطني  عن  أبي هريرة   -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بمخنث قد خضب يديه ورجليه بالحناء ، فقال : «ما بال هذا ؟ » فقالوا : يا رسول الله يتشبه بالنساء  [ ص: 168 ] فأمر به فنفي إلى النقيع ، قالوا : يا رسول الله ألا تقتله ؟ قال : إني نهيت عن قتل المصلين .  
النقيع بالنون : ناحية من المدينة ، وليس البقيع بالباء . 
الثامن : في امتناعه صلى الله عليه وسلم عن كلام المجرمين وأهل المعاصي 
روى  البخاري  مختصرا عن  كعب بن مالك   -رضي الله تعالى عنه- أنه لما تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك . فذكر الحديث . قال : ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن كلامنا فلبثنا على ذلك خمسين ليلة ، وأعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوبة الله علينا . 
				
						
						
