السادس عشر : في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الفرائض والمواريث .
روى الإمام أحمد عن والدارقطني - رضي الله تعالى عنه- عمران بن الحصين أن رجلا [ ص: 287 ] أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن ابني مات فما لي من ميراثه ؟ فلما أدبر قال : لك السدس فلما أدبر قال : لك سدس آخر فلما ولى دعاه ، قال : إن السدس الآخر طعمة .
وروى في الأوسط الطبراني في الفرائض وأبو الشيخ رضي الله تعالى عنه- قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف قسم الجدة ؟ قال : «ما سؤالك عن ذلك يا عمر بن الخطاب- عمر ؟
إني أظنك أن تموت قبل أن تعلم ذلك» ، قال : عن رحمه الله تعالى عليه- فمات قبل أن يعلم ذلك . سعيد بن المسيب-
وروى ابن راهويه قال الشيخ وهو صحيح عن وابن مردويه ابن المسيب أن رضي الله تعالى عنه- سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر- فقال : أوليس قد بين الله تعالى ذلك ثم قال : كيف تورث الكلالة ؟ وإن كان رجل يورث كلالة [النساء : 12] إلى آخرها ، فكأن لم يفهم فأنزل الله تعالى : عمر يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة [النساء : 176] إلى آخر الآية ، فكأن لم يفهم فقال : عمر لحفصة- رضي الله تعالى عنها- إذا رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب نفس فاسأليه عنها ، فرأيت منه طيب نفس فسألته عنها ، فقال : أبوك ذكر لك هذا ما أرى أباك يعلمها أبدا فكان يقول : ما أراني أعلمها أبدا ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما قال .
وروى في كتاب الفرائض عن أبو الشيخ رضي الله تعالى عنهما- قال : البراء بن عازب- سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكلالة فقال : «ما خلا الولد والوالد» .
وروي عن رضي الله تعالى عنه- مثله . زيد بن أسلم-
وروى عن الدارقطني - رضي الله تعالى عنه- قال : أبي هريرة جبريل» ، ثم قال : ؟ فأتى الرجل ، فقال : سارني أين السائل عن ميراث العمة والخالة جبريل أنه لا شيء لهما ، لم يسنده غير سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ميراث العمة والخالة ، فقال : «لا أدري حتى يأتيني مسعدة عن محمد بن عمرو وهو ضعيف والصواب مرسل .
وروى أبو داود والترمذي رضي الله تعالى عنه- قال : قلت : يا رسول الله : ما السنة في الرجل يسلم على يدي الرجل من المسلمين قال : «هو أولى الناس بمحياه ومماته» . تميم الداري- عن
وروى أبو داود عن والترمذي بريدة- رضي الله تعالى عنه- أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : كنت تصدقت على أمي بوليدة ، وإنها ماتت وتركت تلك الوليدة قال : «قد وجب أجرك ورجعت إليك في الميراث» .
روى عن الإمام أحمد رضي الله عنهما- ابن عمرو- أن رجلا قال : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إني أعطيت أمي حديقة في حياتها . وإنها توفيت ولم تدع وارثا غيري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 288 ] أحسبه قال : إن الله- تبارك وتعالى- رد عليك حديقتك وقبل صدقتك .