الباب الرابع في معجزاته صلى الله عليه وسلم في إبراء القرحة والسلعة والحرارة
روى عن البيهقي محمد بن إبراهيم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي برجل في رجله قرحة قد أعيت الأطباء فوضع أصبعه على ريقه ، ثم رفع طرف الخنصر فوضعها على التراب ثم رفعها ، فوضعها على القرحة ، ثم قال : «باسمك اللهم ريق بعضنا بتربة أرضنا ليشفى سقيمنا بإذن ربنا» .
وروى في التاريخ البخاري والطبراني والبيهقي عن شرحبيل الجحفي قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكفي سلعة فقلت : يا رسول الله هذه السلعة قد آذتني وتحول بيني وبين قائم السيف أن أقبض عليه ، وعنان الدابة فنفث في كفي ووضع كفه على السلعة ، فما زال يطحنها بكفه حتى رفعها عنها ، وما أرى أثرها .
وروى عن البيهقي الواقدي وابن سعد عن الوليد بن عبد الله الجحفي عن أبيه عن أشياخهم ، قالوا : إن أبا سبرة قال : يا رسول الله ، إن بظهر كفي سلعة ، قد منعتني من خطام راحلتي ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فجعل يضرب به على السلعة يمسحها فذهبت .
السلعة : بفتح السين المهملة : الغدة تكون في العنق .
يصرخ .
وروى برجال ثقات الطبراني وأبو نعيم والبيهقي وأبو داود والترمذي في الكبرى والنسائي وابن ماجه وابن حبان عن أبيض بن حمال أنه كان بوجهه جدرة ، وفي لفظ حذارة وهي وقد التقمت وجهه .
وفي لفظ : التقمت أنفه فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح وجهه فلم يمس من ذلك اليوم منها أثر .
وروى أبو نعيم والواقدي أن ملاعب الأسنة أرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشفيه من وجع كان به الدبيلة ، فتناول النبي صلى الله عليه وسلم مدرة من الأرض ، فتفل فيها ثم ناولها لرسوله ، فقال : «دفها بماء ثم اسقها إياه» ، ففعل فبرأ ، عروة عن
ويقال : إنه بعث إليه بعكة عسل فلم يزل يلعقها حتى برا .