الباب الخامس والعشرون في إخباره صلى الله عليه وسلم بأن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه من المحدثين
روى الإمام أحمد والبخاري عن أبي هريرة ، والإمام أحمد والشيخان والترمذي والنسائي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «قد كان في الأمم محدثون ، فإن يكن في أمتي منهم أحد فإنه عمر بن الخطاب» .
وفي لفظ : «فعمر» ،
وروى الطبراني في الأوسط عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إنه لم يبعث الله نبيا إلا كان في أمته محدث ، وإن يكن في أمتي منهم أحد فهو عمر» ، قالوا : يا رسول الله ، كيف يحدث ؟ قال : «تتكلم الملائكة على لسانه» .
وروي أيضا عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «ما كان نبي إلا في أمته معلم أو معلمان فإن يكن في أمتي منهم أحد فهو عمر بن الخطاب» .
وروى الطبراني في الأوسط والبيهقي عن علي رضي الله عنه قال : ما كنا نشك ونحن متوافرون أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن السكينة تنطق على لسان عمر» .
وروى البيهقي عن طارق بن شهاب ، قال : كنا نتحدث أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ينطق على لسان ملك .
وروى الحاكم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ما سمعت عمر يقول لشيء إني لأظن كذا وكذا إلا كان كما يظن . [ ص: 100 ]


