الباب الستون في قيس بن خرشة رضي الله تعالى عنه إخباره صلى الله عليه وسلم بحال
روى الطبراني عن والبيهقي محمد بن يزيد بن أبي زياد الثقفي رضي الله عنه قال : إن قيس بن خرشة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : أبايعك على ما جاء من الله تعالى وعلى أن أقول بالحق ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «يا قيس ، عسى أن يمدك الدهر ، أن يلقاك بعدي من لا تستطيع أن تقول بالحق معهم» ، قال قيس : والله لا أبايعك على شيء إلا وفيت لك به ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
«إذا لا يضرك بشر ، وكان قيس يعيب زياد بن أبي سفيان ، وابنه عبيد الله» ، فبلغ ذلك عبيد الله ، فأرسل إليه فقال : أنت الذي تفتري على الله تعالى وعلى رسوله ؟ قال : لا ، ولكن إن شئت أخبرتك بمن يفتري على الله وعلى رسوله ؟ قال : من ذاك ؟ قال : أنت وأبوك الذي أمركما ، قال قيس : وما الذي افتريت على الله ورسوله ؟ فقال : «تزعم أنه لا يضرك بشر!» قال : نعم ، قال :
«لتعلمن اليوم أنك قد كذبت ، ائتوني بصاحب العذاب وبالعذاب» ، قال : فمال قيس عند ذلك ، فمات . [ ص: 120 ]