الباب الحادي والأربعون في وفيه أنواع : إخباره صلى الله عليه وسلم بخروج الدابة ،
الأول : في سبب خروجها .
روى عن ابن مردويه أبي سعيد الخدري ، عن وابن مردويه رضي الله عنه عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في قوله تعالى : وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم [النمل 82] قال : «ذلك حين لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن [ ص: 191 ] منكر» ، رواه ابن المبارك وعبد الرزاق والفريابي وابن أبي شيبة في الفتن ، ونعيم بن حماد وعبد بن حميد وابن أبي حاتم ، عن والحاكم رضي الله عنه موقوفا على حكم الرفع . عبد الله بن عمر بن الخطاب
الثاني : في صفتها .
روي عن رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن الدابة : ابن عمر «إنها ذات ريش وزغب ، وإنه يخرج ثلثها حضر الفرس الجواد ثلاثة أيام وثلاث ليال» .
وروى عن ابن أبي حاتم رضي الله عنه قال : إن الدابة فيها من كل لون ما بين قرنيها فرسخ للراكب . أبي هريرة
وروى عن ابن أبي حاتم النزال بن سبرة رضي الله عنه قال : قيل رضي الله عنه : أن أناسا يزعمون أنك دابة الأرض ، فقال : والله ، إن لدابة الأرض ريشا زغبا وما لي ريش ولا زغب ، وإن لها لحافرا وما لي حافر ، وإنها لتخرج حضر الفرس الجواد ثلاثا وما خرج ثلثاها . لعلي
الثالث : في وقت خروجها ومن أين تخرج وتكرر خروجها .
روى ابن أبي شيبة عن وابن أبي حاتم رضي الله عنهما قال : تخرج الدابة ليلة جمع والناس يسيرون إلى منى ، فتحملهم بين نحرها وذنبها ، فلا يبقى منافق إلا خطمته وتمسح المؤمن ، فيصبحون وهم بشر من الدجال . ابن عمر
وروى عن أبو يعلى رضي الله عنه أنه قال : ابن عمر ألا أريكم المكان الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أن دابة الأرض تخرج منه ؟ » .
فضرب بعصاه الشق الذي في الصفا .
وروى في تاريخه ، البخاري وابن ماجه عن وابن مردويه بريدة رضي الله عنه قال :
فإذا شبر في شبر . ذهب بي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى موضع بالبادية قريب من مكة ، فإذا بأرض يابسة حولها رمل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «تخرج الدابة من هذا الموضع»
وروى ابن مردويه عن والبيهقي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة «بئس الشعب جلاد» - مرتين أو ثلاثا- قالوا : ومم ذاك يا رسول الله ؟ قال : «تخرج منه الدابة فتصرخ ثلاث صرخات ليسمعها من بين الخافقين» .
وروى الإمام أحمد وسمويه عن وابن مردويه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي أمامة . [ ص: 192 ] «تخرج الدابة فتسم الناس على خراطيمهم ، ثم يعمرون فيه حتى يشتري الرجل البعير ، فيقال : ممن اشتريت ؟ فيقال : من أحد المخطمين»
الرابع : في أحاديث جامعة .
روى الإمام أحمد وقال : حسن ، والترمذي وابن ماجه عن والحاكم رضي الله عنه قال : أبي هريرة سليمان ، وعصى موسى ، فتجلو وجه المؤمن بالعصا وتخطم أنف الكافر بالخاتم ، حتى إن أهل الحواء يجتمعون فيقول هذا : يا مؤمن ، ويقول هذا : يا كافر . تخرج الدابة ومعها خاتم