تنبيهان :
أحدهما : وقع في حديث رضي الله تعالى عنه- في الصحيحين أبي هريرة- وكذا رواه "من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ، ولا يتمثل الشيطان بي" من حديث الطبراني مالك بن عبد الله الخثعمي ومن حديث أبي بكرة من حديث أبي قتادة- رضي الله تعالى عنه- وزاد والدارمي من حديث مسلم أبي هريرة هكذا بالشك ووقع عند "أو فكأنما رآني في اليقظة" في الطريق المذكور الإسماعيلي بدل قوله "فسيراني" ومثله في حديث "فقد رآني في اليقظة" عن ابن مسعود وصححه ابن ماجه الترمذي ووقع عند وأبو عوانة من حديث ابن ماجه فكأنما رآني في اليقظة . أبي جحيفة :
قال معنى فسيراني في اليقظة ، يريد تصديق تلك الرؤيا في اليقظة وصحتها . [ ص: 464 ] ابن بطال
وخروجها على الحق وليس المراد أنه يراه في الآخرة لأنه سيراه يوم القيامة في اليقظة فتراه جميع أمته من رآه في النوم ومن لم يره منهم فهذه ثلاثة ألفاظ : "فسيراني في اليقظة" ، "فكأنما رآني في اليقظة" ، "فقد رآني في اليقظة" .
قال ابن التين المراد من آمن به في حياته ولم يره لكونه حينئذ غائبا عنه فيكون بهذا مبشرا لكل من آمن به ولم يره أنه لا بد أن يراه في اليقظة قبل موته قاله القزاز .
وقال إن كان المحفوظ المازري فمعناه ظاهر وإن كان المحفوظ "فكأنما رآني في اليقظة" احتمل أن يكون أراد أهل عصره ممن يهاجر إليه فإنه إذا رآه في المنام جعل ذلك علامة على أن يراه بعد ذلك في اليقظة ، وأوحى- الله تعالى- بذلك إليه -صلى الله عليه وسلم- قال القاضي : قيل معناه سيرى تأويل تلك الرؤيا في اليقظة وصحتها وقيل معنى الرؤية في اليقظة أنه سيراه في الآخرة وتعقب بأن يراه في الآخرة جميع أمته من رآه في المنام ومن لم يره يعني فلا يبقى لخصوص رؤيته في المنام مزية ، وأجاب القاضي باحتمال أن تكون رؤياه له في النوم على الصفة التي عرف بها ووصف عليها موجبة لتكرمته في الآخرة ، وأن يراه رؤية خاصة من القرب منه أو الشفاعة له بعلو الدرجة ونحو ذلك من الخصوصيات قال ولا يبعد أن يعاقب الله بعض المذنبين يوم القيامة بمنع رؤية نبيه -صلى الله عليه وسلم- وحمله الشيخ "فسيراني في اليقظة" أبو محمد بن أبي جمرة على محل آخر فذكر عن أو غيره أنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- في النوم فبقي بعد أن استيقظ متفكرا في هذا الحديث فدخل على بعض أمهات المؤمنين ولعلها خالته ابن عباس فأخرجت له المرآة التي كانت للنبي -صلى الله عليه وسلم- فنظر فيها فرأى صورة النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم ير صورة نفسه ونقل عن جماعة من الصالحين أنهم رأوا النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام ثم رأوه بعد ذلك في اليقظة وسألوه عن أشياء كانوا منها متخوفين فأرشدهم إلى طريق تفريجها فجاء الأمر كذلك وهذا نوع من الكرامات . ميمونة
قال شيخنا في شرح وأكثر من يقع له ذلك إنما يقع قرب نومه أو عند الاحتضار ، ويكرم الله سبحانه وتعالى به من يشاء . الترمذي
قال الحافظ وهذا مشكل جدا ، ولو حمل على ظاهره لكان هؤلاء صحابة ولأمكن بقاء الصحبة إلى يوم القيامة ويعكر عليه أن جمعا جما رأوه في المنام ثم لم يذكر واحد منهم أنه رآه في اليقظة ، وخبر الصادق لا يتخلف .
قال مؤلفه محمد بن يوسف-رحمه الله تعالى- : أما ما ذكره من أنه لو حمل على ظاهره لكان هو لأصحابه فقد تقدم في قول أن الغزالي ليس المراد جسمي وبدني إلى آخر ما ذكره . [ ص: 465 ] المراد بقوله فسيراني في اليقظة
وأما أن جمعا جما رآه في المنام فلم يذكر واحد منهم أنه رآه في اليقظة فليس بلازم لاحتمال أن يكونوا رأوه وكتموا ذلك ، إذ لم يقولوا ما رأيناه وقد ألف شيخنا-رحمه الله تعالى- في ذلك مؤلفا حافلا سماه تنوير الحلك في إمكان رؤية النبي والملك وأنا أذكر مقاصده هنا .
فقال بعد أن ذكر الأحوال السابقة وقال قوم : هو على ظاهره فمن رآه في النوم فلا بد أن يراه في اليقظة يعني : بعين رأسه ، وقيل : بعين في قلبه حكاهما القاضي أبو بكر العربي .
وقال الإمام أبو محمد بن أبي جمرة في (تعليقه ) على الأحاديث التي انتقاها من هذا الحديث يدل على أن من رآه -صلى الله عليه وسلم- في النوم فسيراه في اليقظة وهل هذا على عمومه في حياته وبعد مماته أو هذا في حياته ؟ وهل ذلك لكل من رآه مطلقا أو خاص بمن فيه الأهلية والاتباع لسنته- عليه الصلاة والسلام- ؟ واللفظ على العموم ومن يدعي الخصوص فيه بغير مخصص منه -صلى الله عليه وسلم- فمتعسف ثم ذكر ما تقدم نقله عن البخاري : رضي الله تعالى عنهما- ثم قال فذكر عن السلف والخلف وهلم جرا عن جماعة ممن كانوا رأوه -صلى الله عليه وسلم- في النوم وكانوا مما يصدقون بهذا الحديث فرأوه بعد ذلك يقظة وسألوه عن أشياء كانوا منها متشوشين فأخبرهم بتفريجها ونص لهم على الوجوه التي منها يكون فرجها فجاء الأمر كذلك بلا زيادة ولا نقص . ابن عباس-
قال : والمنكر لهذا لا يخلو إما أن يصدق بكرامات الأولياء ، أو يكذب بها ، فإن كان ممن يكذب بها فسقط البحث معه فإنه يكذب ما أثبتته السنة بالدلائل الواضحة ، وإن كان مصدقا بها فهذه من ذلك القبيل ، لأن الأولياء يكشف لهم بخرق العادة عن أشياء في العالمين العلوي والسفلي عديدة فلا ينكر هذا مع التصديق بذلك انتهى .
قال الشيخ : وقوله إن ذلك عام وليس بخاص بمن فيه الأهلية والاتباع لسنته- عليه الصلاة والسلام- مراده وقوع الرؤية الموعود بها في اليقظة على الرؤية في المنام ولو مرة واحدة ، تحقيقا لوعده الشريف الذي لا يخلف وأكثر ما يقع ذلك للعامة قبيل الموت عند الاحتضار فلا تخرج روحه من جسده حتى يراه في المنام ولو مرة وفاء بوعده ، وأما غيرهم فتحصل لهم الرؤية طول حياتهم ، إما كثيرا وإما قليلا بحسب اجتهادهم ومحافظتهم على السنة والإخلال بالسنة مانع كبير وقال في كتابه "المنقذ من الضلال" ثم إنني لما فرغت من العلوم أقبلت بهمتي على طريق الصوفية والقدر الذي أذكره لينتفع به إني علمت يقينا أن الصوفية هم السالكون لطريق الله تعالى خاصة وأن سيرهم وسيرتهم أحسن السير وطريقتهم أحسن الطرق وأخلاقهم أذكى الأخلاق بل لو جمع عقل العقلاء وحكمة الحكماء [ ص: 466 ] وعلم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء ليغيروا من سيرهم وأخلاقهم ويبدلوه بما هو خير منه لم يجدوا إليه سبيلا فإن جميع حركاتهم وسكناتهم في ظواهرهم وبواطنهم مقتبسة من نور مشكاة النبوة وليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به . إلى أن قال : حتى أنهم وهم في يقظتهم يشاهدون الملائكة وأرواح الأنبياء ويسمعون منهم أصواتا ويقتبسون منهم فوائد ثم يترقى الحال من مشاهدة الصور والأمثال إلى درجات يضيق عنها نطاق النطق . انتهى كلامه . الغزالي
وقال تلميذه في كتابه "قانون التأويل" ذهبت الصوفية إلى أنه إذا حصل للإنسان طهارة النفس وتزكية القلب ، وقطع العلائق ، وحسم مواد أسباب الدنيا من الجاه والمال والخلطة بالجنس ، والإقبال على الله تعالى بالكلية علما دائما وعملا مستمرا كشفت له القلوب ورأى الملائكة وسمع أقوالهم واطلع على أرواح الأنبياء والملائكة وسمع كلامهم ، ثم قال القاضي أبو بكر بن العربي ورؤية الأنبياء والملائكة وسماع كلامهم ممكن للمؤمن كرامة ، والكافر عقوبة . ابن العربي
وقال ابن الحاج في "المدخل" رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- في اليقظة باب ضيق وقل من يقع له ذلك إلا من كان على صفة عزيز وجودها في هذا الزمان بل عدمت غالبا مع أننا لا ننكر من يقع له هذا من الأكابر الذين حفظهم الله تعالى في بواطنهم وظواهرهم قال : وقد أنكر بعض علماء الظاهر وعلل ذلك بأن قال : "العين الفانية لا ترى العين الباقية" والنبي -صلى الله عليه وسلم- في دار البقاء والرائي في دار الفناء وقد كان سيدي رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- في اليقظة أبو محمد بن أبي جمرة يحل هذا الإشكال ويرده بأن المؤمن إذا مات يرى الله تعالى وهو لا يموت والواحد منهم يموت في كل يوم سبعين مرة . انتهى .
وقال الشيخ عفيف الدين اليافعي-رحمه الله تعالى- في "روض الرياحين" والشيخ صفي الدين بن أبي المنصور في "رسالته" قال الشيخ الكبير قدوة الشيوخ العارفين وبركة أهل زمانه أبو عبد الله القرشي لما جاء الغلاء الكبير إلى ديار مصر توجهت لأن أدعو فقيل لي لا تدع فما يسمع لأحد منكم في هذا الأمر دعاء فسافرت إلى الشام فلما وصلت إلى قريب ضريح الخليل- عليه الصلاة والسلام- تلقاني الخليل ، فقلت يا رسول الله : اجعل ضيافتي عندك الدعاء لأهل مصر فدعا لهم ففرج الله تعالى عنهم .
قال اليافعي : وقوله : "تلقاني الخليل" قول حق لا ينكره إلا جاهل بمعرفة ما يرد عليهم من الأحوال التي يشاهدون فيها ملكوت السماوات والأرض وينظرون الأنبياء أحياء غير [ ص: 467 ]
أموات كما نظر النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى موسى في الأرض ، ونظره أيضا هو وجماعة من الأنبياء في السماوات وسمع منهم مخاطبات وقد تقرر أن ما جاز للأنبياء معجزة جاز للأولياء كرامة بشرط عدم التحدي .
قال الشيخ سراج الدين بن الملقن في "طبقات الأولياء" في ترجمة الشيخ خليفة النهر ملكي : كان كثير الرؤية لرسول الله-صلى الله عليه وسلم- يقظة ومناما فكان يقال : إن أكثر أفعاله متلقاة منه بأمر منه إما يقظة ، وإما مناما ، ورآه في ليلة واحدة سبع عشرة مرة قال له في إحداهن : يا خليفة لا تضجر مني ، كثير من الأولياء مات بحسرة رؤيتي وقال الكمال الأدفوي في "الطالع السعيد" في ترجمة الصفي أبي عبد الله محمد بن يحيى الأسواني نزيل أخميم من أصحاب أبي يحيى بن شافع : كان مشهورا بالصلاح وله مكاشفات وكرامات كتب عنه ابن دقيق العيد ، وابن النعمان ، والقطب العسقلاني ، وكان يذكر أنه يرى النبي -صلى الله عليه وسلم- ويتمتع به .
وقال الشيخ عبد الغفار بن نوح في كتابه الوحيد من أصحاب الشيخ أبي يحيى أبو عبد الله الأسواني المقيم بأخميم كان يخبر أنه يرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في كل ساعة حتى لا تكاد ساعة إلا ويخبر عنه .
وقال فيه أيضا : كان للشيخ أبو العباس المرسي وصلة بالنبي -صلى الله عليه وسلم- إذا سلم على النبي -صلى الله عليه وسلم- رد عليه السلام ويجاوبه إذا تحدث معه .
وقال الشيخ تاج الدين بن عطاء الله : في "لطائف المنن في مناقب أبي العباس وشيخه أبي الحسن" قال رجل للشيخ أبي العباس المرسي : يا سيدي ، صافحني بكفك هذه فإنك لقيت رجالا وبلادا فقال والله ما صافحت بكفي هذه إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : قال الشيخ : لو حجب عني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طرفة عين ما عددت نفسي من المسلمين .
وفي معجم الشيخ برهان الدين البقاعي-رحمه الله تعالى- قال : حدثني الإمام أبو الفضل بن أبي الفضيل النويري أن السيد نور الدين الأيجي والد الشريف عفيف الدين لما ورد إلى الروضة الشريفة وقال : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته سمع من كان بحضرته قائلا يقول : من القبر وعليك السلام يا ولدي .
قال الحافظ محب الدين بن النجار في تاريخه أخبرني أبو أحمد داود بن علي بن محمد بن هبة الله بن المسلمة : أنا أبو الفرج المبارك بن عبد الله بن محمد بن النقور قال : حكى شيخنا أبو نصر عبد الواحد بن عبد الملك بن محمد بن أبي سعد الصوفي الكرخي قال : حججت وزرت النبي -صلى الله عليه وسلم- فبينا أنا جالس عند الحجرة إذ دخل الشيخ أبو بكر الديار بكري ووقف بإزاء وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : السلام عليك يا رسول الله ، فسمعت صوتا من داخل الحجرة وعليك السلام يا وسمعه من حضر قال الشيخ بعد أن أورد حكايات [ ص: 468 ] أبا بكر
كثيرة من ذلك أكثر ما تقع رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- في اليقظة بالقلب ثم يترقى إلى أن يرى بالبصر . وقد تقدم الأمر أن في كلام القاضي أبي بكر بن العربي لكن ليست الرؤية البصرية كالرؤية المتعارفة عند الناس من رؤية بعضهم لبعض وإنما هي جمعية حالة وبرزخية وأمر وجداني لا يدرك حقيقته إلا من باشر وهل الرؤية لذات المصطفى -صلى الله عليه وسلم- بجسمه وروحه أو لمثاله ؟ الذين رأيتهم من أرباب الأحوال يقولون بالثاني وبه صرح الغزالي فذكر كلامه السابق أولا ، قال : فصل فقال رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- وصفته المعلومة إدراك على الحقيقة ورؤيته على غير صفته إدراك للمثال ، وهذا الذي قاله في غاية الحسن ولا يمتنع رؤية ذاته الشريف بجسده وروحه وذلك لأنه -صلى الله عليه وسلم- وسائر الأنبياء أحياء ردت إليهم أرواحهم كما سيأتي بيان ذلك في باب حياته في قبره -صلى الله عليه وسلم- وذكر الوفاة ثم قال الشيخ فإن قال قائل يلزم على هذا إثبات الصحبة لمن رآه ؟ والجواب أن ذلك ليس بلازم أما إن قلنا بأن المرئي المثال فواضح ، لأن الصحبة إنما ثبتت برؤية ذاته الشريفة -صلى الله عليه وسلم- جسدا وروحا ، وإن قلنا : المرئي الذات فشرط الصحبة أن يراه في عالم الملكوت وهذه الرؤية لا تثبت صحبته ويؤيد ذلك أن الأحاديث وردت بأن جميع أمته عرضوا عليه فرآهم ورأوه ، ولم تثبت الصحبة للجميع ، لأنها رؤية في عالم الملكوت فلا تقيد الصحبة ، والحاصل مما تقدم من الأجوبة ستة . القاضي أبو بكر بن العربي
أحدها : التشبيه والتمثيل دل عليه قوله في الرواية الأخرى "فكأنما رآني في اليقظة" .
ثانيهما : أن معناه سيراني في اليقظة وتأويلها بطريق الحقيقة أو التعبير .
ثالثها : أنه خاص بأهل عصره ممن آمن به قبل أن يراه .
رابعها : المراد أنه يراه في المرآة التي كانت له إن أمكنه ذلك وهو أبعد المحامل كما قال الحافظ .
خامسها : أنه يراه يوم القيامة بمزيد خصوصية لا مطلق من يراه حينئذ من لم يره في المنام .
سادسها : يراه في الدنيا حقيقة ويخاطبه وقال القرطبي قد تقرر أن الذي يرى في المنام أمثلة للمرئيات لا أنفسها ، غير أن الأمثلة تارة تقع مطابقة وتارة يقع معناها ، فمن الأول رؤياه -صلى الله عليه وسلم- وفيه "فإذا هي أتت" فأخبر أنه رأى في اليقظة ما رآه في نومه بعينه . لعائشة
ومن الثاني : رؤيا البقر التي تخر المذكورة في قصة أحد ، والمقصود بالثاني التنبيه على معاني تلك الأمور .
ومن فوائد رؤيته-صلى الله عليه وسلم- تسكين شوق الرائي لكونه صادقا في محبته ليعمل على مشاهدته وإلى تلك الإشارة . [ ص: 469 ]
بقوله "فيراني في اليقظة" أي أن من رآني رؤية معظم لحرمتي ومشتاق إلى مشاهدتي ، وصل إلى رؤية محبوبه ، وظفر بكل مطلوبه ، قال : ويجوز أن يكون مقصود تلك الرؤيا معنى صورته وهو دينه وشريعته فيعبر بحسب ما يراه الرائي من زيادة أو نقصان أو إساءة أو إحسان قال الحافظ : وهذا جواب سابع ، والذي قبله لم يظهر لي فإن ظهر فهو ثامن .