العاشر : في أنها -رضي الله تعالى عنها- من أفضل نساء أهل الجنة
روى الإمام أحمد ، وأبو يعلى ، برجال الصحيح عن والطبراني -رضي الله تعالى عنهما- قال : ابن عباس خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، ومريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون" . خط رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الأرض أربعة خطوط فقال : "تدرون ما هذا" ؟ فقالوا : الله ورسوله أعلم ، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : "أفضل نساء أهل الجنة
الحادي عشر : في أنها من خير نساء العالمين ومن سيداتهن
روى البخاري عن ومسلم رضي الله عنه قال ، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : علي مريم بنت عمران ، وخير نسائها خديجة بنت خويلد" . "خير نسائها
الثاني عشر : في ذكر ولدها -رضي الله تعالى عنها- من غير رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان لها -رضي الله تعالى عنها- جارية اسمها هند من عتيق بن عائذ بن عبد الله ، أسلمت وتزوجت ، وجارية أخرى يقال لها هالة ، من النباش بن زرارة ، ورجل يقال له هند بن أبي هالة ، قال ابن قتيبة وابن سعد وأبو عمر : عاش هند بن هند في بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأسلم مع أمه ، وقتل مع -رضي الله تعالى عنهما- يوم الجمل ، ذكره علي الزبير ، وقيل : مات بالبصرة في الطاعون ، فازدحم الناس على جنازته ، وتركوا جنائزهم ، وقالوا : ربيب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان -رضي الله تعالى عنه- فصيحا بليغا وصافا ، فوصف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأحسن وأتقن .
وكان -رضي الله تعالى عنه- يقول : أنا أكرم الناس أبا وأما وأخا وأختا ، أبي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأمي وأخي خديجة ، القاسم ، وأختي فاطمة .
الثالث عشر : في وفاتها رضي الله تعالى عنها
توفيت قبل الهجرة ، قيل : بأربع ، وقيل : بخمس ، في رمضان لسبع عشرة ليلة خلت منه من قبل الإسراء بثلاث سنين على الصحيح . ونزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حفرتها وكان لها حين توفيت خمس وستون [ ص: 160 ] سنة -رضي الله تعالى عنها- ولم يكن يومئذ شرعت الصلاة على الجنائز .