السادس عشر : في تحري الناس بهداياهم يوم  عائشة    - رضي الله تعالى عنها - وأنه لم ينزل قرآن على النبي - صلى الله عليه وسلم - . 
  [روى  البخاري   ] عن  عائشة  رضي الله عنها  [أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم  عائشة  يبتغون بها - أو يبتغون بذلك - مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ]  . 
 [ ص: 172 ] وروى ابن أبي خيثمة  عن رميثة بنت الحارث  أن النساء قلن لأم سلمة   - رضي الله تعالى عنها - قولي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن النساء يقلن : إن الناس تأتيك بهداياهم يوم  عائشة  ، فقل للناس يهدون إليك حيث ما كنت ، فإنا نحب الخير كما تحبه  عائشة  ، فلما جاءها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت ذلك له ، فأعرض عنها فلما ذهب جاءت النساء إلى  أم سلمة  ، فقلن : ما قال لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : فقالت : قد قلت له ذلك فأعرض عني ، فقلن لها : عودي فقولي له أيضا ، فلما دار إليها قالت له مثل ذلك ، فقال لها : يا  أم سلمة  ، لا تؤذيني في  عائشة  ، فوالله ، ما منكن امرأة ينزل الوحي علي في لحافها إلا  عائشة   . 
  وروى أيضا بسند جيد قوي عن عوف بن الحرث  عن  [رميثة  عن  أم سلمة   ] قوله : فوالله يا  أم سلمة  ، الحديث . 
  وروى أبو عمرو بن السماك  عن  عائشة   - رضي الله تعالى عنها - قالت : إني لأفخر على أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - بأربع ابتكرني ولم يبتكر امرأة غيري ، ولم ينزل عليه القرآن منذ دخل علي إلا في بيتي ، ونزل في عذري قرآن يتلى ، وأتاه جبريل  بصورتي مرتين قبل أن يملك عقدي  . 
  السابع عشر في دعائه - صلى الله عليه وسلم - لها   . 
  روى  الطبراني   والبزار  برجال ثقات  وابن حبان  عن  عائشة   - رضي الله تعالى عنها - قالت : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طيب النفس ، فقلت : يا رسول الله ، ادع الله لي قال : اللهم اغفر  لعائشة  ما تقدم من ذنبها وما تأخر وما أسرت وما أعلنت فضحكت  عائشة   - رضي الله تعالى عنها - حتى سقط رأسها في حجره من الضحك ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسرك دعائي ؟ فقالت : ما لي لا يسرني دعاؤك ؟ قال : فوالله إنها لدعوتي لأمتي في كل صلاة  . 
  
				
						
						
