الباب العشرون : في كونه - صلى الله عليه وسلم - لم يتزوج بكرا غيرها
روى عن البخاري عن أبيه عن هشام بن عروة - رضي الله تعالى عنها - عائشة . قلت : يا رسول الله ، أرأيت [لو نزلت واديا وفيه شجرة قد أكل منها ، ووجدت شجرا لم يؤكل منها ، في أيها كنت ترتع بعيرك ؟ قال : في التي لم يرتع منها . يعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكرا غيرها ]
الحادي والعشرون : في - رضي الله تعالى عنها - وقيامه لها حتى تنظر إلى لعب الحبشة عائشة . إقراره - صلى الله عليه وسلم - في بيت
روى الترمذي والنسائي وابن عدي ، وغيرهم عن والإسماعيلي - رضي الله تعالى عنها - قالت : عائشة ، تعالي فانظري عائشة ، وعند كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسا فسمعنا لغطا وصوت صبيان ، وفي رواية : خرج النساء والصبيان فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا صبيان الحبشة ترقص ، وفي لفظ : يلعبون بحرابهم في المسجد ، والصبيان حولها ، فقال : يا : النسائي ، أما شبعت ، أما شبعت ، وفي لفظ حسبك ! قلت : يا رسول الله ، لا تعجل ، فقام لي ، ثم قال : حسبك ! قلت : لا تعجل ، يا رسول الله ، إني أحب النظر إليهم وفي لفظ : أحب النظر [ ص: 175 ] إليهم ، ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ومكاني منه ، وفي لفظ فأقول : لا : لأنظر منزلتي عنده ، ولقد رأيته يراوح بين قدميه إذا طلع عائشة فارفض الناس عنها والصبيان ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إني لأنظر إلى شياطين الإنس والجن قد فروا من عمر ، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا تلبث أن تصرع فصرعت في الناس فأخبروا بذلك عمر . يا حميراء ، أتحبين أن تنظري إليهم ؟ فقلت : نعم ، فوضعت خدي على منكب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يسترني بردائه فجعلت أنظر إليهم ما بين المنكب إلى الرأس ، فقالت : فجعل يقول لي : يا
روى عنها - رضي الله تعالى عنها - قالت : البرقاني ، فانتهرني ، وقال : مزمارة الشيطان ، عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقبل عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : دعها فلما غفل غمزتهما فخرجتا ، وقالت : كان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب ، فلما سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : أتشتهين تنظرين ؟ فقلت : نعم ، فأقامني وراءه وهو يقول : دونكم يا بني أرفدة ، حتى إذا مللت قال : حسبك قلت : نعم أبو بكر . دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه ، ودخل
الثاني والعشرون : في . ابتدائه - صلى الله عليه وسلم - حين أنزلت عليه آية التخيير بها وحسن جوابها
روى عن مسلم - رضي الله تعالى عنها - عائشة ، وقال : إني ذاكر لك أمرا ما أحب أن تعجلي فيه حتى تأتي أبويك ، قالت : ما هو ؟ فتلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوله تعالى بعائشة يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا [الأحزاب 28 ] الآية فقالت : أفيك أستأمر أبوي بل أختار الله ورسوله . الحديث . أن الله - عز وجل - أنزل الخيار فبدأ
وقد ذكر مطولا في الخصائص .