الثلاثون : في سعة علمها - رضي الله تعالى عنها - وكونها أفقه الناس مطلقا
روى وحسنه وصححه الترمذي وابن أبي خيثمة عن - رضي الله تعالى عنهم - ما أشكل علينا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث قط فسألنا عنه أبي موسى الأشعري إلا وجدنا عندها منه علما . عائشة
وروى ابن أبي خيثمة برجال ثقات عن والطبراني - رحمه الله تعالى - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم قال - : الزهري «لو جمع علم نساء هذه الأمة فيهن أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان علم أكثر من علمهن » عائشة .
وروى سعيد بن منصور وابن أبي خيثمة بسند حسن عن والطبراني - رحمه الله تعالى - أنه كان يحلف بالله ، لقد رأيت الأكابر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي لفظ مشيخة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسألون مسروق عن الفرائض . عائشة
وروى ابن أبي خيثمة ، ، والحاكم بسند حسن والطبراني وأبو عمرو بن عساكر عن قال : ما رأيت أحدا أعلم بالقرآن ولا بفريضة ولا بحلال ولا بحرام ولا بفقه ، ولا بطب ، ولا بشعر ، ولا بحديث العرب ولا بنسب من عروة بن الزبير - رضي الله تعالى عنها - . عائشة
وروى برجال الصحيح عن الطبراني ، قال : ما رأيت أحدا كان أفصح من موسى بن طلحة - رضي الله تعالى عنها - وروى عائشة عن الطبراني قال : والله ، ما رأيت خطيبا قط أبلغ ولا أفصح ، ولا أفطن من معاوية . عائشة
وروي عن ، وقد قيل له : ما أرواك يا عروة أبا عبد الله وكان أروى الناس للشعر ! فقال : ما روايتي في رواية ، ما كان ينزل بها شيء إلا أنشدت فيه شعرا . عائشة
[ ص: 180 ] وروى الإمام عنه أحمد : يا أمتاه لا أعجب من فهمك ، أقول : زوجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابنة لعائشة ، ولا أعجب من علمك بالشعر ، وأيام الناس ، أقول ابنة أبي بكر ، وكان أعلم أو من أعلم الناس ، ولكن أعجب من علمك بالطب كيف هو ؟ وأين هو ؟ قال : فضربت على منكبه ، وقالت : أي عرية ، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يسقم وفي لفظ كثرت أسقامه عند آخر عمره ، فكانت تقدم عليه وفود العرب من كل وجه وفي لفظ : فكانت أطباء العرب والعجم ينعتون له ، وكنت أعالجها فمن ثم أبي بكر . أنه كان يقول
وروى الحاكم وأبو فرج بن الجوزي عن قال : لو جمع علم الناس كلهم وعلم أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لكانت الزهري أوسعهم علما وفي لفظ : عائشة لو جمع علم إلى علم جميع الناس وجميع أمهات المؤمنين ، لكان علم عائشة أفضل عائشة .
وروى الإمام في - الزهد - أحمد عن والحاكم قال : سمعت خطبة الأحنف بن قيس أبي بكر وعمر ، وعثمان ، والخلفاء وهلم جرا فما سمعت منهم كلام مخلوق أفحم ولا أحسن منه من في وعلي . عائشة
وروى ، الحاكم وابن أبي خيثمة عن والبلاذري عطاء بن رباح قال : كانت أفقه الناس ، وأعلم ، وأحسن الناس رأيا في العامة . عائشة
وروى ابن أبي خيثمة عن قال : قال سفيان بن عيينة : يا معاوية بن أبي سفيان زياد أي الناس أعلم ؟ قال : أنت يا أمير المؤمنين ، قال : أعزم عليك . قال : أما إذا عزمت علي فعائشة .
وروى عن البلاذري ، قال : كانت قبيصة بن ذؤيب أعلم الناس من نسائها والأكابر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وروى أيضا عن عائشة ، قال : كانت القاسم بن محمد - رضي الله تعالى عنها - قد اشتغلت بالفتوى زمن عائشة أبي بكر وعمر وهلم جرا إلى أن ماتت . وعثمان
وروي لها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألف حديث ومائتا حديث وعشرة أحاديث ، اتفق البخاري على مائة وأربعة وسبعين حديثا ، وانفرد ومسلم بأربعة وخمسين ، البخاري بثمانية وسبعين ، وروى عنها خلق كثير من الصحابة ، والتابعين - رضوان الله تعالى عليهم أجمعين - . ومسلم