[ ص: 237 ] جماع أبواب ذكر العشرة الذين شهد لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنة وبعض فضلهم
وقد ألف العلماء في هذا الباب كتبا كثيرة ، وأجمعها كتاب الرياض النضرة للإمام العلامة المحدث الفقيه شيخ الشافعية بالبلد الحرام .
الباب الأول في بعض فضائلهم على سبيل الاشتراك
وفيه أنواع :
الأول : في ذكر . أنسابهم
تقدم في النسب النبوي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن مضر بن مالك بن النضر بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان . إذا علمت ذلك فأبو بكر اسمه عبد الله ، قال الإمام النووي في تهذيب الأسماء واللغات : وهو الصحيح المشهور وقيل عتيق ، والصواب الذي عليه كافة العلماء أن عتيقا لقب لقب به لعتقه من النار .
وقيل : لعتاقة وجهه أي حسنه . وقيل : لأنه لم يكن في نسبه شيء يعاب واجتمعت الأمة على تسميته بالصديق ، لأنه بادر إلى تصديق رسول الله عليه الصلاة والسلام ، ولازم الصدق فلم تقع منه هناة ما ولا وقفة في حال من الأحوال . قال الشيخ في تاريخ الخلفاء : ذكر ابن مسدي أنه كان يلقب به في الجاهلية لما عرف عن الحسن البصري : أول ما اشتهر به صبيحة الإسراء وروى وقتادة عن الحاكم النزال بن سبرة منه من الصدق ، قال قال : قلنا ابن إسحاق : يا أمير المؤمنين ، أخبرنا عن لعلي ، قال : ذاك امرؤ سماه الله تعالى الصديق على لسان أبي بكر جبريل ، وعلى لسان محمد ، كان خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الصلاة رضيه لديننا فنرضاه لدنيانا .
وقيل : سمي بعتيق أولا ثم بعبد الله .
وروى عن الطبراني أنه سأل القاسم بن محمد - رضي الله تعالى عنها - عن اسم عائشة فقالت : أبي بكر عبد الله فقال : إن الناس يقولون : عتيق ، قالت : إن أبا قحافة ، كان له ثلاثة أولاد سمى عتيقا ومعتقا ومعيتقا .
[ ص: 238 ] وروى ابن منده عن وابن عساكر ، قال : قلت موسى بن طلحة : لم سمي لأبي طلحة أبو بكر عتيقا قال : كانت أمه لا يعيش لها ولد ، فلما ولدته استقبلت به البيت ، ثم قالت : اللهم ، إن هذا عتيق من الموت . فهبه لي .
وروى عن ابن عساكر - رضي الله تعالى عنها - قالت : اسم أبي بكر الذي سماه أهله عائشة عبد الله ، ولكن غلب عليه اسم عتيق ، وفي لفظ : ولكن النبي - صلى الله عليه وسلم - سماه عتيقا .
واختلف في أي وقت لقب فيه عتيقا .
فروى في مسنده أبو يعلى وابن سعد وصححه عن والحاكم - رضي الله تعالى عنها - قالت : عائشة ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «من سره أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى أبو بكر » أبي بكر ، وإن اسمه الذي سماه أهله والله إني لفي بيتي ذات يوم ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الفناء والستر بيني وبينهم ، إذ أقبل عبد الله ، فغلب عليه اسم عتيق .
وروى الترمذي عنها والحاكم دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : أنت عتيق الله من النار ، فيومئذ سمي عتيقا أبا بكر . أن
وروى ، البزار بسند جيد عن والطبراني قال : عبد الله بن الزبير أبي بكر عبد الله ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أنت عتيق الله من النار . كان اسم
[هو عبد الله ] بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن كعب بن لؤي يلتقي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في كعب بن لؤي بن غالب القرشي التميمي يلتقي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرة .
وعمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي يلتقي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كعب بن لؤي ، وأمه [ . . . . ]
وعثمان بن عفان بن أبي العاصي بن أمية بن عبد شمس يلتقي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عبد شمس بن عبد مناف بن عبد مناف وأمه (أروى ) بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس ، أسلمت وهاجرت وبايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - توفيت في خلافة ولدها . عثمان
وعلي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ، يلتقي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في عبد المطلب بن هاشم وأمه فاطمة بنت أسد [بن هاشم بن ] عبد [مناف الهاشمية ] .
[طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي يلتقي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في [مرة بن كعب بن لؤي ] وأمه الصعبة بنت أخت العلاء وأسلمت [وتوفيت في عهده - صلى الله عليه وسلم - ] .
[ ص: 239 ] والزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي الأسدي يلتقي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قصي ، وأمه عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسلمت وهاجرت إلى صفية بنت عبد المطلب المدينة .
واسم [سعد بن أبي وقاص أبي وقاص مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة ] وكنيته .
أبو إسحاق بن مالك وكنيته أبو وقاص بن وهب ، ويقال : أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب يلتقي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عبد مناف ، أسلم قديما وأمه ، [حمزة بنت سفيان بن أمية بنت عم ] . أبي سفيان بن حرب بن أمية
وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي ابن عم وزوج أخته - رضي الله تعالى عنهما - ، يلتقي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عمر بن الخطاب كعب بن لؤي أسلم قديما ، وكان سببا لإسلام وأمه عمر [فاطمة بنت بعجة بن مليح الخزاعية ] .
عبد الرحمن بن عوف بن عبد بن عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة يلتقي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كلاب بن مرة ، وأمه [الشناء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب ] أسلمت ، وهاجرت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وأبو عبيدة اسمه عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر يلتقي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في فهر بن مالك أمين هذه الأمة ، وأمه [أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العزى بن عامرة بن عميرة ] .
الثاني في بعض فضائلهم : روى ابن أبي شيبة ، وابن أبي عاصم في الحلية والضياء ، والإمام وأبو نعيم عن أحمد ، والإمام سعيد بن زيد أحمد ، وابن عساكر ، والترمذي في المعرفة عن وأبو نعيم عبد الرحمن بن حميد عن عن أبيه عن جده - رضي الله تعالى عنهم - عبد الرحمن بن عوف في الجنة ، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة . وعلي
قال : في الجنة ، أبو بكر والزبير في الجنة ، في الجنة ، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ، وطلحة في الجنة ، وسعد بن أبي وقاص في الجنة ، وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح . أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وروى الإمام أحمد وابن منيع وأبو داود وابن ماجه والضياء وقال : حسن صحيح - والترمذي والهيثم بن كليب الشامي ، ولفظه عن - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : سعيد بن زيد ، ورواية عشرة في الجنة النبي في الجنة : قال : الترمذي وأبو بكر في الجنة ، في الجنة وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ، وطلحة والزبير في الجنة ، في الجنة ، وسعد بن أبي وقاص في الجنة » وسعيد بن زيد . «أنا في الجنة ، [ ص: 240 ]
وروى في الكبير الطبراني عن وابن عساكر ابن عمر والترمذي وابن سعد في الإفراد والدارقطني والحاكم في الحلية والمعرفة وأبو نعيم عن وابن عساكر - رضي الله تعالى عنهم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : سعيد بن زيد قريش في الجنة : في الجنة ، أبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، وطلحة والزبير في الجنة ، وسعد في الجنة ، وسعيد في الجنة ، في الجنة ، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة » وأبو عبيدة بن الجراح . «عشرة من
وروى الإمام أحمد وأبو نعيم عن وابن عساكر رياح بن الحارث قال : كنا في مسجدنا الأكبر بالكوفة والمغيرة جالس على السرير فقال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : سعيد بن زيد في الجنة ، أبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، وطلحة والزبير في الجنة ، في الجنة ، وعبد الرحمن بن عوف وسعد في الجنة ، وتابع المؤمنين ، ولو شئت أن (أسميهم لسميتهم ) . فقال إنسان : ناشدتك الله ، من تابع المؤمنين ؟ فقال : فأما إذا ناشدتني ، فأنا تابع المؤمنين ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وروى عنه ، قال : ابن عساكر أشهد أني سمعت - رضي الله تعالى عنه - يقول لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ليتني رأيت رجلا من أهل الجنة ، قال : أنا من أهل الجنة قال : ليس عنك أسأل ، قد عرفت أنك من أهل الجنة . قال : «فأنا من أهل الجنة ، وأنت من أهل الجنة ، أبا بكر الصديق من أهل الجنة ، وعمر من أهل الجنة ، وعثمان - رضي الله تعالى عنه - من أهل الجنة ، وعلي من أهل الجنة ، وطلحة والزبير من أهل الجنة ، وعبد الرحمن من أهل الجنة ، وسعد من أهل الجنة ، ولو شئت أن أسمي العاشر لسميته ، قال : عرضت عليك لتسمينه قال : أنا » .
وروى قال : ابن عساكر حراء ، فذكر عشرة في الجنة : ، أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وطلحة والزبير ، ، وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك ، ، وسعيد بن زيد وعبد الله بن مسعود . كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على
وروى ابن أبي شيبة وابن أبي عاصم في الحلية وأبو نعيم عنه ، والإمام والضياء أحمد ، والترمذي في المعرفة وأبو نعيم عن وعبد بن حميد عن أبيه عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : عبد الرحمن بن عوف في الجنة ، أبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، وطلحة في الجنة ، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ، وسعد بن أبي وقاص ، وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح . انتهى .
[ ص: 241 ]