الباب الخامس في أبي بكر وعمر - رضي الله تعالى عنهم - على سبيل الاشتراك وعثمان بعض فضائل
روى برجال الصحيح غير أبو يعلى القابعي فإنه متهم عن - رضي الله تعالى عنها - قالت : عائشة لما أسس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسجد المدينة جاء بحجر فوضعه ، وجاء بحجر فوضعه ، وجاء أبو بكر بحجر فوضعه ، وجاء عمر بحجر فوضعه ، قالت : فسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : «هذا أمر الخلافة بعدي عثمان . ورواه عن الطبراني جرير وذكر أن ذلك في مسجد قباء ، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر الثلاثة بوضع الحجر » .
وروى برجال الصحيح البزار عن والطبراني - رضي الله تعالى عنهما - قال : ابن عمر أبو بكر وعمر يعني في الخلافة وعثمان ، وهو في الصحيح خلا قوله «في الخلافة » . كنا نقول في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وروى من طريق البزار نوفل بن إسماعيل وثقه ابن معين وضعفه وابن حبان ، وحسنه البخاري الحافظ في زوائد ، عن البزار ، والإمام سفينة أحمد عن أعرابي ، وابن منده في الكبير - عن والطبراني أسامة بن شريك وابن منده وابن نافع عن جبير عن وابن عساكر ابن عمر وأبي أميمة والشيرازي في الألقاب - وقال غريب وابن منده عن وابن عساكر عرفجة الأشجعي قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : بأبي بكر ، ثم وزن » ، وفي لفظ «وزنت في كفة » أو «وضعت في كفة » فرجحت بأمتي ، ثم وضع أبو بكر وفي لفظ «ثم وزن » وفي لفظ ووضع أبو بكر مكاني فرجح بأمتي ، ثم وضع أبو بكر مكانه فرجح ، ثم وضع عمر مكانه فرجح ، ثم وضع الميزان عثمان وفي لفظ «رأيت كأن ميزانا أدلي من السماء فوزنت ثم أبو بكر ثم عمر » ، وفي لفظ «فوزن عثمان فوزن ، ثم أبو بكر فوزن ، ثم عمر فوزن » ، وفي لفظ فخف وهو رجل صالح ، وفي لفظ : «ثم وزن عثمان أبو بكر فرجح بعمر ، ثم وزن أبو بكر عمر فرجح الميزان فاستهلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوة الخلافة ثم يؤتي الله الملك من يشاء . بعثمان «أن أناسا من أصحابي وزنوا الليلة وفي لفظ «وزن أصحابي الليلة ، فوزن
روى عن ابن النجار - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : أنس وزيري يقوم مقامي ، أبو بكر ينطق بلساني ، وأنا من وعمر عثمان مني ، كأني بك يا وعثمان تشفع لأمتي » أبا بكر .
[ ص: 249 ] وروى الإمام أحمد والبخاري وأبو داود عن والترمذي والإمام أنس أحمد ، وعبد بن حميد والعقيلي ، ، وابن حبان والطبراني عن والضياء ، سهل بن سعد عن والترمذي ، عثمان بن عفان وأبو يعلى وقال حسن والترمذي عن والنسائي - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : عثمان أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان . «اثبت » وفي لفظ «اسكن »
وروى في الكامل ، ابن عدي عن والحاكم ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : سفينة هؤلاء ولاة الأمر بعدي يعني أبا بكر وعمر وعثمان .
وروى في فضائل الصحابة أبو نعيم والخطيب عن وابن عساكر - رضي الله تعالى عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ابن عمر «يا ، ناد في الناس بأن الخليفة بعدي بلال ، يا أبو بكر ، ناد في الناس بأن الخليفة بعدي بلال أبو بكر ، يا وعمر ، ناد في الناس أن الخليفة بعدي بلال عمر ، يا وعثمان ، امض أبى الله إلا ذلك » بلال .
وروى برجال وثقوا غير الطبراني مطلب بن شقيب عن - رضي الله تعالى عنهما - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : عبد الله بن عمرو لا يلبث بعدي إلا قليلا ، وصاحب رحى دارة العرب يعيش حميدا ويموت شهيدا ، فقال رجل : من هو يا رسول الله ؟ قال : أبو بكر الصديق ، ثم التفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عمر بن الخطاب ، فقال : يا عثمان بن عفان ، إن ألبسك الله تعالى قميصا فأرادك الناس على خلعه فلا تخلعه ، فوالله لئن خلعته لا ترى الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط عثمان . يكون من بعدي اثنا عشر خليفة منهم
وروى البزار من طريق والطبراني عتبة بن عمر عن - رضي الله تعالى عنه - قال : أنس جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل إلى البستان ، فجاء آت يدق الباب ، فقال : يا قم فافتح له الباب وبشره بالجنة وبالخلافة من بعدي ، قلت : يا رسول الله ، أعلمه ، قال : أعلمه ، فإذا أنس ، فقلت له : أبشر بالجنة وبالخلافة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ثم جاء آت ، فدق الباب ، فقال : يا أبو بكر ، قم فافتح له وبشره بالجنة والخلافة من بعد أنس ، قلت : يا رسول الله أعلمه ، قال : أعلمه ، فخرجت ، فإذا أبي بكر ، فقلت له : أبشر بالجنة وبالخلافة من بعد عمر ، قال : ثم جاء آت فدق الباب ، فقال : قم يا أبي بكر ، فافتح له وبشره بالجنة وبالخلافة من بعد أنس وأنه مقتول ، قال : فخرجت فإذا عمر ، فقلت له : أبشر بالجنة وبالخلافة من بعد عثمان وإنك مقتول ، فاسترجع فدخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، لمه والله ما لقيت ولا تمنيت ، ولا مسست فرجي بيميني منذ بايعتك ، قال : هو ذاك يا عمر وأمره أن يكف عثمان .
ورواه من طريق أبو يعلى الصقر بن عبد الرحمن وهو تالف من طريق [ . . . . ] . والطبراني
[ ص: 250 ]