شهادة الحجر الأسود يوم القيامة لمن استلمه بحق
روى الدارمي وابن خزيمة وابن حبان عن والحاكم رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عباس- . [ ص: 178 ] قال: «ليبعثن الله الحجر يوم القيامة له عينان يبصر بهما، ولسان ينطق به، يشهد لمن استلمه بحق»
وورد من حديث رواه أنس ومن حديث الحاكم، رواه سلمان الأزرقي، ومن حديث ورواه عبد الله بن عمر، ابن خزيمة والطبراني في الأسماء والصفات. والبيهقي
ما جاء في وسجوده عليه تقبيل النبي صلى الله عليه وسلم الحجر واستلامه له
قال رضي الله تعالى عنهما-: ابن عمر- رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم الحجر ويقبله.
رواه الشيخان .
وقال رضي الله تعالى عنهما- سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر ابن عباس- رواه الترمذي.
وقال أيضا: رأيت رضي الله تعالى عنه- قبله وسجد عليه، ثم قال: عمر بن الخطاب-
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك. رواه البيهقي.
وقال رضي الله تعالى عنهما-: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: جابر بن عبد الله- . «إن مسحهما- يعني الركنين- كفارة للخطايا»
رواه الترمذي.
وقال عابس- بالباء الموحدة والمهملة- بن ربيعة: رضي الله تعالى عنه- يقبل الحجر، ويقول: والله إني لأعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك. عمر بن الخطاب- رواه الشيخان . رأيت
قال المحب الطبري رحمه الله تعالى: إنما قال ذلك لأن الناس كانوا حديثي عهد بعبادة الأصنام، فخشي عمر أن يظن الجهال أن استلام الحجر من باب تعظيم بعض الأحجار كما كانت العرب تفعل في الجاهلية، فأراد عمر رضي الله تعالى عنه- أن يعلم الناس أن استلامه اتباع لفعل النبي صلى الله عليه وسلم لا أن الحجر ينفع ويضر بذاته كما كانت الجاهلية تعتقده في الأوثان. عمر-