فائدة :
قال -في قوله تعالى- : ابن عباس تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها [إبراهيم 25] هو شجر جوز الهند ، يحمل في كل شهر لا يتعطل من الثمر .
والبلح الأخضر بارد يعقد البطن ، فإذا أكل بالتمر كان أقل ضررا .
والبسر الأحمر والأصفر معتدل ، فيه شيء من الحرارة . ونبيذه يقال له الفضيخ ، والرطب يلطخ المعدة .
وروى -في الطب- عن أبو نعيم -رضي الله تعالى عنه- قال : أنس «كنت إذا أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- بالرطب أكل المعذق وترك المذنب ، ويؤكل مع غيره ، ليذهب ثلمته ، فقد كان -عليه الصلاة والسلام- يأكله بالقثاء والبطيخ .
وقال -عليه الصلاة والسلام- لعائشة -رضي الله تعالى عنها- : «أنت أطيب من اللبإ بالتمر» .
وقرب إليه -عليه الصلاة والسلام- شيء من سمسم وشيء من تمر ، حتى إذا أكل وأراد أن يقوم دعا له ، وأطعم سعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تمرا بكسب وأتاه بقدح من لبن فشرب منه .
البرني ، فقد قال -عليه الصلاة والسلام- : وأجود أجناس التمر : «خير تمراتكم البرني» .
يذهب بالداء ، ولا داء فيه . وأكله بالقثاء يخصب البدن ، فقد قالت -رضي الله تعالى عنها- : «لما تزوجني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عالجتني أمي بكل شيء فلم أسمن ، فأطعمتني القثاء والرطب فسمنت كأحسن السمن . عائشة
وأنفع تمر الحجاز العجوة . ولحم الكتف والذراعين مثل لحمة الرقبة في سرعة [ ص: 106 ] الانهضام والرطوبة للفضلة واللزوجة ، وكذا لحم المقدم أجود وأرطب من لحم العجز ، وما والاها ، والعضد والذراع وغيره من الأطراف يسهل الطبيعة ، وينفع من السعال المتولد من الحرارة .
والأحمر من لحم الظهر كثير الغذاء .
وأطيب ما في الأرانب المتن والأركان ، وأجود ما يؤكل من الأرنب مشويا يبسان .
ولحم الدجاج يولد دما جيدا ، ويزيد في المني ، وقد أكله -عليه الصلاة والسلام- كما رواه في الطب . أبو نعيم
ولحم الطيور الجبلية شديدة الإسخان ، تولد دما سوداويا ، وقد أكل -عليه الصلاة والسلام- لحم حبارى ، رواه في الطب ، ولحم القبج مسكن للبطن قوي الإغذاء ، وهو الحجل . أبو نعيم
وقد رواه أهدي إليه -عليه الصلاة والسلام- حجل مشوي فجبذه وصاغه ، فقال : «اللهم ، ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا ، فدخل علي -رضي الله تعالى عنه-» في الطب . أبو نعيم
ولحم العصافير حارة تهيج الباءة .
وإذا ويتعالج بأكله للسمنة . أديم أكل لحم الضب سخن البدن ،
وأحمد ما أكل منه ما قلي وجفف . والجراد إذا أديم أكله هزل البدن ،